ندد أعضاء حزب التجمع وناشطون بالتغطية الإعلامية التي قدمتها قناة العربية الممولة سعوديا والمحسوبة على السلطات، للمجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في منطقة المواصي غرب خان يونس جنوب قطاع غزة في 13 يوليو/تموز 2024، بدعوى استهداف القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس محمد الضيف، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة مئات الفلسطينيين.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، في حصيلة غيرنهائية، ارتفاع عدد شهداء المجزرة إلى 90 فلسطينيا نصفهم من فئة الاطفال والنساء، وإصابة 300 آخرين بينهم عشرات الأطفال والسيدات، مصابون بإصابات حرجة وخطيرة، ولا تزال تجري عمليات الإنقاذ وانتشال الشهداء والجرحى في المكان المستهدف بالمواصي المكتظة بالنازحين الفلسطينيين الذين توجهوا إليها خلال أشهر الحرب بناء على مطالب الجيش بذلك بادعائه أنها "إنسانية".

وتبنت قناتا العربية السعودية وسكاي نيوز عربية الإماراتية رواية الاحتلال الإسرائيلي حول المجزرة، وفتحتا تغطية مباشرة لمزاعم الكيان استهداف قائد كتائب القسام، وقائد لواء خانيونس بالكتائب رافع سلامة، وبثتا أخبار وتصريحات الإعلام الإسرائيلي وعرضتا مبرراته للاستهداف كمسلمات وواقع، وكان الجزء الأكبر من تغطيتمها للحدث نقلا عن مصادر إسرائيلية مع ضعف رصد المجزرة وتبعاتها.

العضو المؤسس لحزب التجمع يحيى عسيري، قال: "أعرف أن أمريكا ودول أوروبية ملتزمة ببقاء الاحتلال ولديهم دوافع سياسية وأحيانًا دينية تجعلهم يحرصون على بقاء إسرائيل، وأعرف أن دولًا مثل السعودية والإمارات حريصة على الحماية الأمريكية وتكره أي شريف ولذا تخون وتهرول للمحتل لتغازل أمريكا".

وأضاف أن "ما يصعب فهمه هو كيف أنهما وعبر منصات مثل العربية وسكاي نيوز عربية ودول وشخصيات أخرى دخلت صراع حقيقي مع غزة ويقفون ببجاحة ضد فلسطين ويتبنون رواية المحتل بشكل مقرف وغير مفهوم صراحة! حتى سياسيًا المحتل يُدفعهم الثمن باهظاً ويهينهم أيما إهانة، حتى ملف التفاوض يُوكل إلى قطر ومصر".

ووصف عسيري، من يقف مع الظالم ضد المظلوم ولو بكلمة، أو تبرير، أو قبول للتبرير، أو تسامح مع القبول بالتبرير، بأنه "خسيس وضيع".وقال: "مجزرة يُقتل فيها العشرات من أصحاب الحق على يد المعتدي، خلال أيام قُتل فيها الآلاف، ويبررها أنذل الخلق بأنه قد يكون بينهم مقاومون، رافضون للاحتلال، وبهذا يبررون الجريمة! لماذا يقاومون!"، مؤكدا أن ذلك "انحطاط وخزي".

وعد عضو الحزب عمر عبدالعزيز، تغطية قناة العربية وحربها على أهل غزة، وعلى الإسلام والمسلمين سبب كاف لجعل الجميع بعارض ويحارب ولي العهد السعودي محمد بن سلمان الذي يصفه بـ"شولوم" ونظامه.

وأكد الناشط ناصر بن عوض القرني، أن قناة العربية هي الصوت الحقيقي لولي العهد بعيدًا عن الدبلوماسيّة!، مذكرا بقول الداعية السعودي المعتقل في سجون السلطات عبدالعزيز الطريفي: "لو كانت العربية في زمن النبوة ما اجتمع المنافقون إلا فيها، ولا أنفقت أموال بني قريظة إلا عليها"؛ ودعا الله أن يفرج عنه من سجون بن سلمان.

ووصف في تغريدة أخرى قناة العربية بأنها الناطق الرسمي للجيش الاحتلال باللغة العربية.

وقال المغرد حسن، إن تغريدة الشيخ الطريفي قبل سنوات عن قناة العربية مع صدقها إلا أنها لا تكفي لوصف كم الحقارة والنفاق والسفالة المتجذرة في هذه القناة، ابن سلول نفسه قد يستحي مما تفعله.

واستنكر المعارض السعودي سالم القحطاني، تبرير القنوات السعودية كالعربية والحدث مجزرة خانيونس بأن الاحتلال كان هدفه محمد الضيف وليس المدنيين، قائلا: "حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم".

وأعاد نشر تغريدة للناشط الفلسطيني خالد صافي، مجمعا فيها صور من التغطية الإعلامية لقناة العربية والحدث للمجزرة تنقل فيها رواية إذاعة الجيش الإسرائيلية ومراسلي الاحتلال، قائلا: "لعنة الله على كل واحد منهم خطّ كلمة أو نشر منشورًا أو نطق حرفًا لعنة الله على كل من روّج أكاذيبهم واستباح دماءنا وبرر للعدو قتل نساءنا وأطفالنا ورجالنا".

وأضاف: "العنوهم وسمّوهم عملاء الاحتلال وأبواقه كما ارتضوا لأنفسهم، أريدك أن تشفي غليلي منهم بإنزال لعناتك عليهم بما أجرموا بحق الأبرياء".

   القنوات السعودية كالعربية والحدث تبرر #مجزرة_خانيونس بأن الاحتلال كان هدفه محمد الضيف وليس المدنيين    حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم.