أحداث مؤلمة تعكس أحوال السعوديين خلال 2020
التغيير
عكست مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أحوال مؤلمة لمواطنين في المملكة، جراء تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية والمعيشية في مملكتهم النفطية.
وأظهرت مقاطع الفيديو أحوال معاناة المواطنين من الفقر والجوع ونقص الخدمات الحكومية، وافتقادهم للمسكن والطعام في مملكتهم التي ضيع محمد بن سلمان ثرواتها وخيراتها على حفلات صاخبة وصفقات تجارية خاسرة.
وأقدمت المملكة، منتصف هذا العام على سلسلة إجراءات وصفها وزير المالية محمد الجدعان بـ”المؤلمة”، أبرزها: إيقاف بدل غلاء المعيشة بدءا من شهر يونيو/حزيران المقبل ورفع نسبة ضريبة القيمة المضافة من 5% إلى 15% بدءا من الأول من شهر يوليو/تموز، عدا عن السماح بتخفيض رواتب آلاف الموظفين في القطاع الخاص إلى 40% مع إمكانية إنهاء عقود الموظفين.
وفاجأت وزارة الاسكان في المملكة، العسكريين والمواطنين، بوقف مدفوعات اثنين من برامجها لدعم الرهن العقاري في الوقت الذي تتطلع فيه إلى خفض التكاليف في ظل أزمتي جائحة كورونا وانخفاض أسعار النفط اللتين ألحقتا خسائر فادحة بالاقتصاد.
وفي هذا الفيديو، يظهر مواطن يبكي وهو يشتكي حاله بعد #إيقاف_الخدمات ويقول: “والله متنا جوع .. والله ما عندي أءكل أولادي”.
وكشف مقطع فيديو آخر لسيدة تسكن برفقة عيالها الـ 5 في غرفتين فقط، يعانون من ظروف معيشية سيئة جدا بسبب #إيقاف_الخدمات على زوجها لمدة 4 سنوات.
كما عكس مقطع فيديو أحوال معاناة المواطنين جراء حملات الهدم في المملكة لأحياء سكنية واسعة في المملكة، “#حي النزهه وتعدي_البلديه إلى متى يصحى الشعب على صوت الدوريات ؟! وإلى متى يتم الاستيلاء على الأراضي، وقطع المياه والكهرباء، ومحاربة المواطن في المعيشة؟!”.
واشتكى مواطن آخر من سرقة البنوك لأموال المواطنين. “اختفاء مبلغ مالي قدره 1.3 مليون ريال من حساب أحد المواطنين في #بنك_الرياض بشكل مفاجئ” . وعند مراجعته مدير البنك قال له: “صحيح كان المبلغ موجود ولكن لا نعلم أين ذهب”.
ورأت مجلة “كابيتال” الفرنسية أن صدمة التقشف التي تعرض لها الشعب في المملكة، “بخرت أحلام العديد من الشباب” في البلاد، متوقعة في الوقت ذاته، أن تؤجج تلك الصدمة الاستياء ضد محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة.
وقالت المجلة الفرنسية في تقريرها، إن سكان المملكة وجدوا أنفسهم بين عشية وضحاها أمام إجراءات تقشفية صادمة ستؤدي إلى انخفاض الدخل وتراجع معدلات التوظيف، وتدهور الظروف المعيشية، خاصة بعد مضاعفة ضريبة القيمة المضافة ثلاث مرات، في دولة لم يكن مفهوم الضريبة فيها معروفا منذ وقت ليس ببعيد.
ويتوقع مراقبون أن يؤدي ارتفاع تكاليف المعيشة وانخفاض مستوى الدخل أن يهدد العقد الاجتماعي بين السلطة والشعب، ويعرقل مسيرة التطوير التي يتبناها بن سلمان ويضع المملكة في مفترق طرق صعب بعد ثلاثية أولى من السنة وصل فيها عجز الميزانية إلى تسعة مليارات دولار.
ارسال التعليق