ابن سلمان يعرقل التسوية السياسية في اليمن
تناولت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية في مقال لها، تجدد القتال في اليمن بعد ساعات من اتّفاق الهدنة بين الأطراف المُتحاربة.
وفي مقال تحت عنوان “الحوثيون والتحالف العربي يتحاربان من جديد”، كتب رافيل مصطفين: “في منتصف ليلة 18 ديسمبر، كان ينبغي أن يدخل اتفاق الهدنة بين قوات التحالف السعودي وحركة الحوثي المتمردة حيز التنفيذ، في منطقة ميناء الحديدة. ولكن، وعلى الرغم من الاتفاقات التي تم التوصل إليها، الأسبوع الماضي في السويد، بشأن وقف إطلاق النار وسحب القوات من ثالث أكبر مدينة في البلاد، استمرّ القتال هناك حتى موعد الهدنة، ثم استؤنف بقوة جديدة بعد بضع دقائق من منتصف الليل”.
وأضاف: “على الرغم من أن اتفاق الهدنة في الحديدة ينص على وجوب أن يتوقف الطرفان عن إطلاق النار فور التوصل إليه، إلا أن الأمم المتحدة لا ترى مأساة في تبادل إطلاق النار الذي استمر حتى الثلاثاء. فوفقاً لمسؤول لم يكشف عن اسمه من هذه المنظمة، نقلت عنه رويترز: سيستغرق وصول أمر وقف إطلاق النار إلى جميع الوحدات من 48 إلى 72 ساعة”. وأوضح الكاتب: “كان المراد تمديد هدنة الحديدة إلى أجزاء أخرى من اليمن. فليس من قبيل الصدفة أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، وصف اتفاق الحديدة بواحدة من النقاط الرئيسية للمحادثات في السويد.
في الواقع، شكّل الاتفاق على تجريد المدينة البحرية من السلاح وتبادل الأسرى والسجناء.. النتيجة الملموسة الوحيدة للمُشاورات التي جرت في الفترة من 6 إلى 13 ديسمبر”. وتابع: “القضايا المتبقية، تعذّر حلها. غرق الطرفان في مناقشة التفاصيل، لذا تقرّر العودة إليها خلال الجولة الثانية من المحادثات المقرّرة في يناير 2019”. وخلص مصطفين في مقاله إلى القول: “يعتقد المراقبون أنّ السعودية ربما تكون وراء نسف الهدنة، وقبل الجميع ولي العهد محمد بن سلمان، الذي بسبب إعادة تقييم القدرات العسكرية لبلده، يرى في بداية التسوية السياسية مُحاولة لحرمانه من إكليل النصر في الحرب ضدّ اليمن”.
ارسال التعليق