الخليج الفارسي.. فضيحة سعودية فجّرها وزير إيراني
فضيحة دبلوماسية في قلب الرياض: كيف أثار وزير الخارجية الإيراني الجدل بتسمية الخليج وما هي تداعيات هذه الخطوة على العلاقات الإقليمية؟
استطاع وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، تمرير السردية الإيرانية الخاصة بـ “منطقة الخليج” التي تفصل بين بلاده والدول العربية. وهي المنطقة التي تشهد منذ عقود نزاعات متواصلة: بين طهران التي تُطلق عليها لقب “الخليج الفارسي” والدول العربية التي تسميها “الخليج العربي”.
وفي خطوة غير مُتوقعة من الوزير الإيراني خاصة في سياق التطورات السياسية مع السعودية، وصف عبد اللهيان الخليج بـ”الفارسي” خلال لقائه مع نظيره السعودي في الرياض، الأمير فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحفي مشترك، أمس الخميس.
وقال عبداللهيان “إنه استمرارا للمحادثات السابقة بينه وبين المسؤولين والقادة في دول جوار الخليج الفارسي، طرحت فكرة الحوار والتعاون الإقليمي”، مؤكدا أنه “طرح” الفكرة على نظيره السعودي.
وزير الخارجية السعودي لم يُعلّق:
اللافت أن الوصف الذي أطلقه الوزير الإيراني حسين أمير عبداللهيان -وما يحمله من رمزيات للدول العربية والخليجية بشكل خاص- لم يثر أي استنكار أو اعتراض من نظيره السعودي، رغم أن المصطلح دائما ما يثير الجدل، حيث تستخدم الدول العربية وصف “الخليج العربي” بدلا من “الفارسي”.
وفي مقابل تصريح عبد اللهيان، قال وزير الخارجية السعودي إن “الرياض تتطلع لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي للمملكة بناء على دعوة من الملك سلمان بن عبد العزيز“، مؤكدا خلال المؤتمر الصحفي استئناف بعثات المملكة وإيران لأعمالهما ومباشرة سفيري البلدين مهامهما، لأنها “خطوة مهمة”.
ولفت الأمير فيصل بن فرحان إلى أن الرياض حريصة على بحث سبل تفعيل الاتفاقيات الخاصة بالجوانب الأمنية والتشاور والتنسيق مع إيران.
تفاعل ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير مع تصريحات عبد اللهيان.
ارسال التعليق