الرياض تموّل نواباً جمهوريين يهوداً بالكونجرس
سلط موقع “لوب لوج” الأمريكي، الضوء على الأسباب التي دفعت أعضاء بالكونجرس التابعين للحزب الجمهوري (الحاكم)، بالدفاع عن آل سعود، فاضحًا تدخلهم لتعطيل تشريع لإنهاء الدعم الأمريكي للحرب التي تقودها السعودية في اليمن أو حتى إدانة ابن سلمان لتورطه في اغتيال الصحفي جمال خاشقجي. وقال الموقع في تقرير نشره للصحفي والمحلل الأمريكى “إيلي كليفتون”، إن أحد أعضاء جماعات الضغط التي تعمل لمصلحة السعودية القدامى، وعضو مجلس الشيوخ السابق عن ولاية مينيسوتا، والرئيس الوطني للائتلاف اليهودي، نورم كولمان، يحتل منصبا داخل الحزب الجمهوري يسمح له بالتحكم في جزء كبير من الإنفاق المتعلق بحملات وتوجهات الحزب.
وقال موقع “لوب لوج”: أن كولمان، يعمل مستشارًا بارزًا، في شركة القانون والضغط “هوجان لوفيلز”، براتب شهري قيمته 125 ألف دولار، كما يعمل رئيسًا فخريًا لشركة “كونجرشنال ليدرشيب فند” . وتجند السعودية، ثماني شركات أمريكية، تقوم بالضغط وتقديم الاستشارات والعلاقات العامة والخدمات القانونية، خمس شركات منها تعمل لحساب السفارة السعودية بواشنطن، وشركتان تعملان مع مركز الدراسات والشؤون الإعلامية التابع للديوان الملكي، وشركة تعمل مع سلطة الاستثمارات السعودية لتشجيع الاستثمارات، وفقا لصحيفة “ذي هيل” الأمريكية، التي تهتم بشؤون الكونجرس. وخلال مقابلة تليفزيونية، تحدث كولمان عن طبيعة عمله لصالح السعودية.
وحينما وجه سؤال لكولمان: “هل يتعلق دورك أكثر بتقديم المشورة للعائلة المالكة، أم بالحفاظ على العلاقة السعودية- الأمريكية؟”، أجاب كولمان قائلاً: “أعمل لمصلحة الكونجرس، والولايات المتحدة، ولا أعمل مستشارًا للعائلة المالكة ولكنني أعمل مع أعضاء الكونغرس للحرص على خضوع إيران للمساءلة، وضمان عدم قدرتها على فعل الأشياء التي تفعلها في المنطقة، ولدى السعوديين مصلحة كبيرة في ذلك، ولديَّ مصلحة في ذلك أيضاً.
وكشفت صحيفة “واشنطن بوست” في تقرير نشرته، أكتوبر الماضي، عن دور اللوبي السعودي بشراء التأثير وإصلاح الصورة، والملايين التي أنفقتها على شركات العلاقات العامة واللوبي ومراكز البحث والتواصل مع النواب في الكونجرس. وقالت الصحيفة نقلا عن كولمان، الذي يعد عميد جماعات اللوبي السعودية بواشنطن، والشخصية المؤثرة في الحزب الجمهوري، قوله إن المصالح القومية على المحك لو لم تستمر الشراكة الأمريكية السعودية، وأضاف: “العلاقة مع السعودية مهمة جدًا، وشراكتها بمواجهة التهديد الإيراني حيوية للأمن الأمريكي وأمن المنطقة، بما في ذلك أمن إسرائيل” .
كما نقلت الصحيفة عن السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي، قوله: “واحدة من البديهيات التي تم ترويجها بواشنطن هي أنها والرياض بينهما علاقة خاصة غير قابلة للكسر” ، وأضاف السيناتور الناقد للحرب في اليمن: ”كل شخص ذكي يعرف السياسة الخارجية يأتي لمكتبك ويخبرك بهذا، وظهر أن كثيرًا منهم يحصلون على المال الخليجي” . وبحسب الصحيفة، فإن شركات اللوبي زادت عملها بعد نكسة قانون جاستا، الذي سمح لعائلات ضحايا سبتمبر بتقديم الحكومة السعودية أو أي من مسؤوليها للمحاكم بتهمة دعم الإرهاب، واستخدم الرئيس أوباما الفيتو، ومع ذلك مرر القانون بغالبية رغم تحذير الإدارة من تعرض المصالح والجنود الأمريكيين للخطر، فيما واصلت السعودية جهودها ضد القانون، حيث حاولت تعديله، وأحضرت المحاربين القدماء لواشنطن للقول إن القانون سيعرضهم لقضايا قانونية مماثلة.
وكشفت الصحيفة عن أن من بين الجماعات التي حصلت على الأموال السعودية، أهم شركات العلاقات العامة، مثل “ماكيون جروب”، و”بي جي آر”، بالإضافة إلى “جلوفر بارك جروب”.
ارسال التعليق