فلسطين وآل سعود
العلاقات المحرمة أصبحت في الأجواء
حتى اليوم، لا تزال أخبار العلاقات الإسرائيلية-السعودية تتصدر الصحف والمجلات العربية والأجنبية، وتتوالى الأخبار تباعاً كاشفة المزيد من هذا الترابط بين الجانبين.
فبعد أن تداولت وسائل الإعلام خبراً مفاده أن رئيس رابطة الطيارين في الكيان الإسرائيلي وجه دعوة إلى ولي العهد السعودي والطيارين السعوديين للمشاركة في مؤتمر الطيران الذي سيقام في الاراضي المحتلة خلال أيار المقبل.
وبعد أيام من الكشف عن فضيحة وصول وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد وشقيقه مستشار الأمن الوطني طحنون بن زايد إلى تل أبيب في زيارة سرية، كشف الإعلامي الإسرائيلي والباحث الأكاديمي في “معهد بيجين-سادات للسلام” إيدي كوهين عن وصول رئيس الإستخبارات العامة في السعودية الفريق خالد بن علي بن عبدالله الحميدان إلى "تل أبيب" هو الآخر.
وقال “كوهين” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”:” هدهد الملك سليمان بن الملك داوُد: يتواجد في تل أبيب حالياً.. معالي الفريق خالد بن علي بن عبدالله الحميدان رئيس الإستخبارات العامة في المملكة العربية السعودية”.
وللتدليل على صحة ما يقول، نشر كوهين صورة الطائرة التي هبطت في الأراضي المحتلة، معلقا عليها بالقول:”هذه الطائرة وصلت إلى إسرائيل من السعودية بعد أن قامت برحلة قصيرة للأردن للتمويه والتستر على مسارها، من بحث أولي مع مصادري في المطار تم استئجار الطائرة من مالطا.. ترقبوا المزيد من المعلومات”.
يبدو أن متانة العلاقات المحرمة بين الرياض وتل أبيب تزداد يوماً بعد يوم وتوثق ماقاله الرئيس ترامب سابقا في أكتوبر الماضي عندما أكد أن "السعودية حليف عظيم بالنسبة للولايات المتحدة، وأحد أكبر المستثمرين، وربما الأكبر، وساعدتنا كثيراً في دعم إسرائيل"، دون أن يعطي مزيداً من التفاصيل وقتها بحسب موقع "كان" العبري.
الرئيس الأمريكي بهذه التصريحات قد وصف بكل صراحة واقع العلاقة بين المملكة العربية السعودية والكيان الصهيوني، ورغم أن الرياض لا تعترف علانية بإقامة حوار مع شريكها الجديد، وتنفي ذلك في بعض الأحيان، لكن ذلك لم يمنعها من نقل هذه العلاقة للأجواء لإتمام الصفقات المختلفة مع الكيان.
والسؤال المهم: ما الذي تقدمه السعودية لـ"إسرائيل" حالياً من خدمات والتي لولاها لكانت "إسرائيل" في ورطة كبيرة؟ الأحداث والوقائع خلال السنوات القليلة الماضية تجيب على هذا التساؤل، تلك الأحداث كشفت عن تعاظم العلاقات بين "إسرائيل" والمملكة في عهد ولي العهد محمد بن سلمان.
ارسال التعليق