بالتعاون مع فرنسا.. السعودية تسعى للسيطرة على البيانات السيادية
التغيير
كانت الحلول التقنية السحابية الفرنسية وتكنولوجيا الفضاء على جدول أعمال وزير الاتصالات وتقنية المعلومات "عبدالله بن عامر السواحة" خلال الزيارة التي أجراها إلى باريس في وقت سابق من الشهر الجاري.
إذ أجرى الوفد محادثات مع رؤساء الصناعة في هذين القطاعيين، بجانب لقاءات مع مسؤولين فرنسيين.
فبعد أيام قليلة من زيارة وزير الخارجية، رجل الأعمال في صناعة الدفاع "فيصل بن فرحان آل سعود" إلى باريس في يوليو/تموز الماضي، جاء دور "السواحة"؛ حيث أجرى زيارة للعاصمة الفرنسية بداية أغسطس/آب.
و"السواحة" مدير تنفيذي سابق في شركة "سيسكو"، وهو شخصية مقربة للغاية من "محمد بن سلمان"؛ فهو عضو في مجلس إدارة مؤسسته الشخصية "مسك الخيرية" وعضو في إدارة مشروع مدينة "نيوم" المستقبلية.
رسميا، كان هدف زيارة "السواحة" تأسيس تعاون تكنولوجي جديد بين الرياض وباريس.
لكن على الهامش، أبدى الزوار اهتماما كبيرا بالحلول التقنية السحابية الفرنسية خلال اجتماعات مع شركة "أو في إتش" الفرنسية الرائدة في قطاع الحوسبة السحابية، وشركة الاتصالات الفرنسية "إلياد".
إذ تتطلع الرياض إلى تعزيز مراكز البيانات والخدمات السحابية لديها لتكون قادرة على التعامل مع البيانات السيادية.
ورغم أن المملكة تمضي قدما في هذا المجال مع شركتي "سيسكو" و"مايكروسوفت"، لكنها لم تستبعد العمل مع شركات غير أمريكية؛ لأن بعض البيانات السيادية لا تعتمد على مورد واحد.
وتمتلك شركة "هواوي" الصينية بالفعل عددا من مراكز البيانات التجارية في المملكة.
العودة إلى منصة الإطلاق
أيضا، أمضى "السواحة"، الذي يعد نجما صاعدا في الرياض حيث تم تعيينه رئيسًا للهيئة المحلية للفضاء في مايو/أيار الماضي، جانبا من زيارته إلى باريس في حضور عروض تقديمية حول التعاون الفضائي المحتمل بين البلدين، التي نظمها "معهد دراسات الفضاء الفرنسي"، و"المركز الوطني للأبحاث الفضائية" في فرنسا، و"مجموعة إيرباص".
إنها عودة إلى منصة انطلاق المشاريع الفضائية الثنائية الفرنسية مع المملكة في أعقاب إقالة "سلطان بن سلمان"، الأخ غير الشقيق لمحمد بن سلمان، من رئاسة "هيئة للفضاء"، بعد عودته إلى الرياض إثر فترة عام ونصف العام قضاها في فرنسا والنمسا.
فقد غادر أيضا جميع المسؤولين التنفيذيين بـ"هيئة للفضاء" الذين تحدث معهم المسؤولون الفرنسيون في قطاع الفضاء. فيما تم تعيين "سلطان" مستشارا خاصة للملك بمرتبة وزير.
ارسال التعليق