تركي الدخيل وشهادة السريحي
في جريدة عكاظ كتب تركي الدخيل اليوم مقالا قصيرا حول شهادة الدكتور سعيد السريحي التي لم تسلمها اياه جامعة ام القرى
وكعادة الكتاب السعوديين لم يتجاوز الاعلامي الدخيل الجامعات في تحميل المسؤولية حول ما حصل للسريحي وغيره من اصحاب الشهادات الذين حجبت عنهم الشهادة التي يستحقونها بسبب هيمنة التيار السلفي على القطاع التعليمي
ما يتحدث عنه الكاتب صحيح ولا غبار عليه اذا ان هذا التيار لعب كما يشاء في الاوساط التعليمية كما غيرها من الطب والاقتصاد والدين والسياسة فوقع الظلم الكثير وما زال على شرائح متعددة من المجتمع بمن فيهم اصحاب الشهادات العليا
ولكن ما تغافل عن ذكره الكاتب في عكاظ تركي الدخيل متعمدا هو ان هكذا ظلم لا يتحمل مسوليته المباشر فقط بل المتسبب والامر
في الدول الاخرى التي تحترم عقول ابنائها وجهود مفكريها لو حصل ظلم بسيط لاكاديمي لجرجروا بالوزير المسؤول عن الجامعات وليس رئيس الجامعة فقط حيث ان الوزير هو الذي ادى القسم القانونية بالحفاظ على القانون في كل ما تشمله وزارته
فلماذا لم يحصل هنا خاصة والتركي يتحدث عن قضية ظلم وقعت منذ ثمانينات القرن الماضي أي اكثر من ثلاثين سنة وما زالت وفي هذه المدة تعاقب على وزارة التعليم العالي وزراء مختلفين فهل ان احد منهم لم يسمع بهكذا قضية ؟ بل واكثر من ذلك هل المخبرين للدولة وعيونها في الجامعة وتقارير نفس الجامعة لم يرفعوا لمجلس الوزراء هذه الحادثة التي تعتبر تجاوزا على القانون بشكل واضح وفاضح ؟
لا يمكن لاحد تصديق ذلك قي بلد يحكمه نظام امني يعد انفاس المواطنين الا ان مشكلة الدكتور السريحي وغيره ليس في من نفد الجريمة ضده فهو لا يتعدى حجر شطرنج على هامش اللعبة بل ان مشكلة كل مبدع في هذا الوطن هو ان النظام لا يقيم وزنا لمن يخلصون لبلدهم وتنميته بل الاساس هو من يخلص للملك وامتداداته التي لا تنتهي عبر الاخوة والاولاد والاحفاد وما دام اولئك ينالون الشهادات بدفع الاموال فان نظرهم لمن ينالها بالتفوق سيصبح دونيا وهذا اس المشكلة .
ويبقى السؤال الذي يطال مثل الدخيل لماذا سكتم كل هذه المدة ولم تحركوا ساكنا وانتم تعلمون بالظلم الواقع على الدكتور السريحي ؟
ارسال التعليق