![حقوقيون لمتسابقي رالي دكار: ستمرون قرب سجن لجين الهذلول المضطهدة](http://hourriya-tagheer.org/upload_list/source/News/9w9w9w9w9w9w9w9w9w9_2.jpg)
حقوقيون لمتسابقي رالي دكار: ستمرون قرب سجن لجين الهذلول المضطهدة
التغيير
دعا حقوقيون رياضيين مشاركين في سباقات رالي باريس-داكار الذي تستضيفه المملكة هذا العام، إلى عدم المساهمة في تبييض سجل المملكة التي تحتجز منذ سنوات الناشطة "لجين الهذلول"، وغيرها، دون وجه حق.
وأشاروا إلى أن المشاركين في السباقات سيمرون بالسجن الذي تحتجز فيه السلطات "لجين"، والتي كان سبب جرمها أنها دعت لرفع الحظر السابق الذي كان مفروضا على قيادة المرأة للسيارة، حسبما نقلت صحيفة "الجارديان" البريطانية.
وطالب الحقوقيون بضرورة مقاطعة رالي-داكار باعتباره "تبييضا رياضيا" لسمعة المملكة المحافظة، طالما ظلت "لجين الهذلول" في السجن.
وقالوا إن المتسابقين في الرالي ومن ضمنهم 12 امرأة سيمرون قريبا من سجن الحائر قرب الرياض.
وقالت "لوسي ري" المتحدثة باسم منظمة "جرانت ليبرتي": "عانت الناشطات سنوات من السجن والتعذيب النفسي والجسدي والانتهاك الجنسي بسبب دعوتهن لرفغ الحظر عن قيادة المرأة للسيارة، ولا يزال عدد منهن في المعتقل حتى اليوم".
وأضافت: "من الغرابة استقبال المملكة في نفس الوقت مسابقة سيارات تشارك فيها نساء، في وقت تقبع البطلات اللاتي حصلن على هذا الحق في السجن".
وتعرضت "لجين الهذلول" للاختطاف في الإمارات واعتقلت عام 2018 بعد تسليمها إلى المملكة، والشهر الماضي حكمت عليها محكمة بالسجن لمدة 5 أعوام و8 أشهر؛ لإدانتها بالتجسس والتآمر ضد المملكة.
وتم توقيف عامين و10 أشهر وتم تأريخ الحكم من اليوم الأول الذي اعتقلت فيه، ومن المتوقع أن تخرج الناشطة البالغة من العمر 31 عاما الشهر المقبل.
وينظر للقرار على أنه محاولة من الرياض لتخفيف المواجهة مع إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن" التي وعدت بإعادة النظر بالعلاقات الأمريكية مع المملكة وتبني موقف متشدد من المملكة.
وكان رالي باريس-داكار قد انتقل عام 2008 إلى أمريكا اللاتينية بسبب التهديدات الإرهابية في غرب أفريقيا.
واستضافت المملكة الرالي في العام الماضي كجزء من استراتيجية متشعبة للانفتاح على العالم، وتخفيف اعتماد المملكة على النفط بحلول عام 2030.
تبيض رياضي
حصلت النساء على حق قيادة السيارات في عام 2018، بعد بضعة أشهر من احتجاز الهذلول.
وهو قرار فسر على أنه رسالة مفادها أن التغيير في المملكة لا يمكن أن يأتي إلا من أعلى إلى أسفل.
وقالت علياء الهذلول: “لا ينبغي لأحد أن ينخدع بمحاولات نظام آل سعود في الغسيل الرياضي.”.
واستطردت: “قد لا يعرف المتسابقون ذلك، لكن مشاركتهم هناك هي إخفاء وتبييض جرائم المضيف”.
وأشارت علياء إلى أن آلة العلاقات العامة للسلطات تزعم أن استضافة الأحداث الرياضية العالمية هي علامة على أن البلاد تفتح أبوابها.
وأضافت: “لكن الواقع هو أنه على بعد بضع مئات من الأمتار من الدورة التي تعاني منها أختي في السجن لأنها قامت بحملة من أجل حق المرأة في القيادة”.
وشددت على أن المملكة بحاجة إلى إصلاح حقيقي وحقوق إنسانية حقيقية وليس إلى هذه التمثيلية”.
وإلى جانب الهذلول، لا تزال ثلاث ناشطات أخريات ركزن على حق المرأة في القيادة – مياء الزهراني ونوف عبد العزيز الجريوي وسمر بدوي – في السجن.
ارسال التعليق