دولارات نفط المسلمين تستخدم كرشاوى لستر عورات آل سعود ونشر التطرف
هذا التقرير هو الأول من سلسلة تقارير حول إهدار بيت مال المسلمين الذي التقمته أسرة آل سعود وجعلته حكراً عليها، فثروات الجزيرة العربية هي حق للمسلمين أجمع أو على أقل تقدير لا بد وأن تختص بسكنتها فحسب، لكن هذه الأسرة المستبدة بددتها وما زالت تبددها لأغراض شخصية وشيطانية، وبل والأدهى من ذلك فهي تنفقها لضرب الإسلام والمسلمين من الصميم عبر سياساتها الداعمة للصهاينة والتكفيريين.
تسليط الضوء على هذا الأمر يستوجب تدوين مجلدات طويلة وعريضة، لكننا سوف نذكر جانباً يسيراً فقط يقتصر على تذكير القارئ الكريم بنماذج من الرشاوى التي دفعها آل سعود أو أرادوا دفعها كما يلي:
- تقديم رشاوى لمنظمة الأمم المتحدة وسائر المنظمات الدولية والإقليمية
لا يخفى على أحد أن نظام آل سعود قدم رشاوى لمسؤولين في الأمم المتحدة بغية فسح المجال له لبسط سلطتهم في هذه المنظمة وفي المؤسسات المنضوية تحتها وفي سائر المنظمات الدولية الأخرى، كما أن الفضائح كثيرة على صعيد إرشاء مسؤولين كبار في مختلف المنظمات الإقليمية ولا سيما الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ومجلس تعاون الخليج الفارسي، وبالطبع فإن دولارات نفط المسلمين هي التي تنفق هنا لأجل أن يكون المسلمون أنفسهم ضحية لها إثر تلك السياسات المخربة التي يستقبحها كل إنسان حر ومنصف.
- تقديم رشوة للعراق
السيد رزاق الحيدري عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي أفصح عن تقديم آل سعود رشاوى بعض المسؤولين في وزارة الخارجية العراقية كي لا يعترضوا على التصرفات الهوجاء التي يقوم بها السفير السعودي في بغداد ثامر السبهان.
واستغرب الحيدري من صمت الحكومة ووزارة الخارجية العراقيتين تجاه الخروقات القانونية والمهاترات التي تبدر من ثامر السبهان ولا سيما تدخلاته السافرة وغير المبررة في الشأن الداخلي العراقي، كما أكد على أن حكومة آل سعود قدمت رشاوى لبعض المسؤولين في وزارة الخارجية العراقية بغية عدم المطالبة بتغيير هذا السفير الذي يمقته الشعب العراقي، ونوه على أن بعض الأطراف السياسية في هذه الوزارة تبذل جهوداً حثيثة للعمل على إبقاء السبهان وعدم استدعائه للاعتراض على تصرفاته وكذلك تحاول جاهدة إبقائه في منصبه.
وهذا الرجل معروف بمواقفه المثيرة للنعرات الطائفية والمعادية للشعب العراقي حيث كانت له تصريحات ضد الحشد الشعبي إبان عمليات تحرير الفلوجة من بقائا البعث البائد والدواعش الوهابيين الذين تكاتفوا هناك جنباً إلى جنب ضد الشعب العراقي، كما أدلى بتصريحات مناهضة للجمهورية الإسلامية الإيرانية الأمر الذي دعا المسؤولين والأوفياء من أبناء الشعب العراقي يطالبون بطرده فوراً.
وقبل فترة نشر موقع ويكيليكس وثائق دامغة تؤكد على وجود تحركات واسعة في وزارة الخارجية السعودية بالتعاون مع المنظومة الاستخبارية المشبوهة في السعودية لأجل تحريض ودعم مشايخ الفتنة الطائفية في العراق من الذين ينتهجون الفكر السلفي التفكيري وبعض الساسة الطائفيين من أمثال العميل الهارب طارق الهاشمي، وإثر هذه الفضيحة أعلن وزير الخارجية العراقي الدكتور إبراهيم الجعفري على ضرورة متابعة هذه الفضيحة بجد من قبل الحكومة بغية كشفها للرأي العام ومحاسبة المسؤولين عن ذلك.
كما هناك وثائق أخرى نشرها موقع ويكيليكس تؤكد على وجود علاقات مشبوهة بين بعض الساسة في الحكومة العراقية مع نظام آل سعود حسبما صرح السيد موفق الربيعي العضو في الاتحاد الوطني العراقي.
- تقديم رشوة لباكستان لتدريب الإرهابيين
الرشاوى التي يقدمها آل سعود لشراء ضمائر بعض المسؤولين في مختلف بلدان العالم لا تعد أمراً جديداً، وقد شاع خبر رشاواهم إلى الحكومة الباكستانية على نطاق واسع وتم التأكد منه بشكل قطعي، فالهدف من هذه الرشاوى هو قيام القوات الباكستانية بتدريب آلاف الإرهابيين في باكستان ومن ثم إرسالهم إلى سوريا تحت مسميات عديدة وبما فيها حركة جيش الإسلام التكفيرية الإرهابية والذي يعرف بأنه جيش السعودية في سوريا.
وأفادت مصادر موثقة بأن الحكومة الباكستانية قد وافقت على هذا الطلب بعد أن تلقت مليارات الدولارات، لذلك أعدت لهم معسكرات خاصة ودربتهم على استخدام مختلف الأسلحة الفتاكة تحت إشراف مدربين عسكريين كبار، وقد تم الاتفاق في هذه الصفقة المشبوهة على توفير ملجأ آمن للرئيس السابق برويز مشرف، وقد تولى نواز شريف ترتيب الأمور بصفته شخصية مقربة لنظام آل سعود وتربطه علاقات وطيدة بوزير خارجيتهم ومخابراتهم لكونه تلقى دعماً هائلاً منهم واستضافوه على أراضيهم حينما طرد من بلده، لذلك دعم هذه الصفقة بكل مأ أوتي من قوة.
- تقديم رشوة للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون
لقد احتقر العالم بأسره الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون حينما أعلن فجأة ودون مقدمات مسبقة عن حذف اسم السعودية من القائمة السوداء الأمر الذي أثار سخطاً عارماً في مختلف الأوساط الدولية، بل وحتى المنظمات الدولية المنضوية تحت مظلة الأمم المتحدة وبما فيها منظمة حقوق الإنسان ومنظمة العفو الدولية حيث أعرب جميع الأعضاء والمسؤولين عن استغرابهم لخضوع هذا الرجل للضغوط السعودية بشكل مفاجئ.
وقد صرح أحد المسؤولين الأممين لقناة السي أن أن الأمريكية الحكومة السعودية قدمت رشوة كبيرة للأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون لأجل أن يشطب اسمها من القائمة الدولية السوداء ولكي يحذف أسماء جميع المسؤولين السعوديين المتهمين بقتل الأطفال في اليمن.
وأفادت بعض المصادر الموثقة العربية بأن المملكة السعودية هددت منظمة الأمم المتحدة بأنها ما لم تشطب اسمها من قائمة قتل الأطفال في اليمن والقائمة الدولية السوداء سوف تقطع علاقاتها مع هذه المنظمة وتقطع دعمها المالي لها الذي يبلغ ملايين الدولارات، وأكدت هذه المصادر على أن الهدف من تقديم هذه الدولارات قد اتضح اليوم بعد هذه الفضيحة المخزية.
- تقديم رشاوى لتركيا وباكستان لالتزام جانب الصمت إزاء كارثة منى
حينما يذكر عنوان "حكام السعودية" فكل إنسان تتبادر في ذهنه عدة انعكاسات، من قبيل الظلم والحماقة والإرهاب وسوء الإدراة، وإلخ. وقد تجلت إدارتهم الهشة في مناسك حج المسلمين مراراً وتكراراً ولا سيما ما حدث في الموسم الماضي في منى ووفاة أكثر من سبعة آلاف حاج بريء من مختلف البلدان ناهيك عن سقوط الرافعة قبل ذلك، ولا ينكر تقصير إدارة آل سعود في هذا الصدد إلا ألاحمق أو المنتفع منهم، وبالفعل فقد نشرت وسائل الإعلام الإقليمية والعالمية أخباراً موثقة عن تقديم آل سعود أموال طائلة للعديد من البلدان ولا سيما السلطات التركية والباكستانية بغية عدم الاعتراض على ما حدث وعدم المطالبة بإجراء تحقيق شفاف يكشف المقصر في ذلك، ولكن كما هو معهود فالجمهورية الإسلامية لم تتنازل قيد أنملة عن حقوق شعبها وبادرت إلى المطالبة بإجراء تحقيق شفاف يكشف المقصر.
- تقديم رشوة لشبكة "فيس بوك"
إحدى الفضائح التي عصفت بنظام آل سعود هي تقديمهم رشاوى لبعض شبكات التواصل الاجتماعي وبما فيها شبكة "فيس بوك" ومن المؤكد أن هدفهم من ذلك هو حجب الحقائق عن شعبهم كما جرت عليه العادة لأجل إخماد الأصوات المعارضة وقمع أية حركة مناهضة، وهذا هو ديدن كل نظام دكتاتوري.
وإن ولي عهد آل سعود محمد بن سلمان زار الولايات المتحدة الأمريكية بهدف إجراء لقاءات مع مسؤولي شبكة "فيس بوك"، وبالفعل فقد تم هذا اللقاء وقدم ولي العهد السعودي رشوة طائلة لأجل حجب الصفحات الخاصة بالمعارضة السعودية وكذلك تقديم المعلومات السرية الخاصة لمستخدمي هذه الشبكة إلى مخابرات نظام آل سعود والتجسس على مختلف الأطراف المستخدمة لها.
وهذا الأمر بكل تأكيد يدل على قلق السعوديين من الغليان الشعبي المتنامي ضد نظامهم المستبد، كما ينم عن خوفهم الشديد من نتائج سياساتهم الهمجية في البلدان الإسلامية ولا سيما في العراق واليمن وسوريا، ناهيك عن أنهم بدأوا ينبطحون للكيان الصهيوني بشكل عملي وخرجوا عن دائرة العلاقات السرية لأجل الحفاظ على نظام حكمهم الهش الذي بدأ يتهاوى شيئاً فشيئاً ويؤول إلى الزوال المطلق.
ارسال التعليق