كوشنر اعتاد على الحلب وحاول حلب ابن سلمان مجدداً
قالت وكالة “بلومبيرغ” إن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب، التقى محمد بن سلمان، وعدد من مسؤولي “أرامكو” ضمن جولة له في المنطقة باعتباره رجل أعمال.
وبحسب فقد أجرى “كوشنر” محادثات مع ابن سلمان، ومسؤولين كبار من أرامكو في الأسابيع الأخيرة كجزء من جولة إقليمية جمعت بين السفر الشخصي والأعمال. وفقا لأشخاص مطلعين على الأمر.
بعض تلك المصادر والتي فضلت عدم الكشف عن هويتها لأن الأمر يتعلق بالسرية، ذكرت أن “كوشنر” الذي أقام علاقة شخصية وثيقة مع ابن سلمان خلال إدارة ترامب، قام بجولة سفر واسعة في منطقة الخليج العربي خلال الأشهر القليلة الماضية.
وساعد كوشنر في التوسط في تطبيع العلاقات مع إسرائيل والعديد من الدول العربية أثناء عمله في البيت الأبيض. ومنذ ذلك الحين أطلق صندوق الأسهم الخاصة به Affinity Partners.
وعلى الرغم من أن التركيز في الرحلة الأخيرة لم يكن لجمع الأموال لهذا المشروع. إلا أن كوشنر سعى للحصول على دعم من صندوق الثروة السيادي السعودي بقيمة 500 مليار دولار ، والذي يرأسه ابن سلمان، إلى جانب الصناديق الأخرى التي تسيطر عليها الحكومة في المنطقة، بحسب المصادر.
وبالإضافة إلى زيارة الرياض للقاء ولي العهد. قام كوشنر برحلة إلى مقر أرامكو السعودية في الظهران. حيث التقى بالرئيس التنفيذي أمين ناصر ومسؤولين كبار آخرين في مجموعة النفط التي تديرها الدولة.
على ماذا ركزت المناقشات؟؟
وقال اثنان من الأشخاص المطلعين إن المناقشات ركزت على الاستثمارات المحتملة في الطاقة المتجددة.
وكانت الرحلة إلى السعودية جزءًا من زيارة أوسع لبعض أكبر اقتصادات الشرق الأوسط.
كما توجه كوشنر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة وزار معرض إكسبو 2020 في دبي مع أسرته، وقام بزيارة قطر.
هذا وأفادت “بلومبيرغ” بأن كوشنر امتنع عن التعليق. كما لم يرد مركز الاتصال الدولي التابع للحكومة السعودية على طلب للتعليق. وامتنعت أيضا أرامكو عن التعليق.
وبدأ كوشنر في تأسيس شركته الاستثمارية العام الماضي.
وأثار المشروع بعض الجدل لأن كوشنر كان يسعى للحصول على رأس مال من بعض دول الشرق الأوسط التي تعامل معها أثناء وجوده في البيت الأبيض. بما في ذلك السعودية.
وأظهر أحد الإيداعات أن Affinity Partners المملوكة لكوشنر قد جمعت 2 مليار دولار في نهاية نوفمبر.
وذكرت بلومبيرغ الشهر الماضي أن الشركة تخطط لتحديث الرقم ليعكس الالتزامات الجديدة التي تتجاوز 3 مليارات دولار.
ولا يزال ترامب يُعتبر مرشحًا رئاسيًا محتملاً في عام 2024. وكوشنر ليس الحليف الوحيد لترامب الذي احتفظ بمكانة رفيعة في السعودية منذ أن تولت إدارة بايدن السلطة.
حيث قام وزير الخزانة الأمريكي السابق ستيفن منوتشين بزيارة إلى الرياض في أكتوبر. بهدف حضور مبادرة الاستثمار المستقبلي السنوية. والتي يشير إليها البعض باسم “دافوس الصحراء” للجمع بين قادة المال والحكومة.
وجمع منوتشين هو الآخر عدة مليارات من الدولارات لصالح شركته Liberty Strategic Capital. بما في ذلك استثمار من صندوق الاستثمارات العامة في السعودية.
وفي حين كان ولي العهد يتمتع بعلاقات وثيقة مع الولايات المتحدة خلال إدارة ترامب. بما في ذلك العلاقات المباشرة مع الرئيس وكوشنر. فإن العلاقة قد فترت في ظل حكم بايدن.
ولم يتحدث الرئيس بايدن إلى ابن سلمان منذ انتخابه في عام 2020. وبدلاً من ذلك تعامل مع والده المخرف سلمان البالغ من العمر 86 عامًا.
ارسال التعليق