هل تَعرّض المُنتَخب السُّعوديّ إلى الحَبس والتَّهديد؟
بقلم: خالد الجيوسيمع اشتعال جناح طائِرة المُنتَخب السُّعودي المُشارِك في مونديال روسيا 2018 جرّاء عُطل فنّي مُفاجِئ، اشتعلت معه التحليلات والتأويلات والشائعات، حول “سر” هذا العُطل الفنّي، والذي فتحت حوله السُّلطات الروسيّة تحقيقاً، رغم أنّ الحادثة لم تُصِب أيّاً من اللاعبين بأذىً، ووصلوا بسَلامٍ إلى مدينة روستوف الروسيّة، استعداداً للقاء مُنتَخب أوروغواي.
الأعطال تَحدُث في الطائرات، ولا أحد يتمنّى أن يُصيب المُنتخبات العربيّة المُشاركة بأي مكروه، لكن العقليّة العربيّة دائماً ما تُؤمن بنظريّة القمع أو “المُؤامرة” في ظِل أنظمة غربيّة مُتحكِّمة، ونظيرتها العربيّة الاستبداديّة، ولعلّ سوء حظ “الأخضر” في مُباراته الافتتاحيّة، جلبت له كُل هذه التوقّعات العقابيّة، التي قد تصل ربّما في الخيال العربي إلى “التهديد” بالموت، أو اللعب جيّداً تحاشيّاً له.
لم يَقِف الأمر عند تحليلات الاشتعال، فإحدى القنوات “اليوتيوبيّة” الشهيرة، تحدّثت عن تعرّض لاعبي المُنتخب السعودي إلى حبس في غُرفة الملابس ليلة الهزيمة أمام الروس، وقد قام رئيس هيئة الرياضة السعودي تركي آل الشيخ، بالصُّراخ على اللاعبين، واعتماد الوعيد لهم، حتى يُحسِّنوا من أدائهم، في أجواء مشحونة بالتًّوتُّر، وهي أجواء كما وصفها صاحب القناة بالكوريّة الشماليّة!
لا نعلم حقيقةً مدى صحّة أحداث تِلك الليلة، ولكنّها أحداث إن صحّت مُروِّعة، وربّما تزيد بالقدر الكثير كردّة فِعل على الهزيمة الكرويّة، وإن كانت خيّبت الشارع السعودي، وأحبطته تماماً، لكن الثَّابت في كل هذا أنّ العقليّة العربيّة لا تزال مرهونةً بشائِعات الرُّعب والخَوف في ظِل أنظمة تُوصَف بالقمعيّة، ويَحدُث أنّ جميع نُخبها وشيوخها، ورجالاتها، خلف القُضبان، وليس من المُستَبعد أن ينضم الكرويون إليهم بعد عودتهم.
ارسال التعليق