ابن سلمان أهدر سمعة السعودية في حرب استنزاف باليمن
استنكرت الأكاديمية السعودية الدكتورة حنان العتيبي، عجز السلطة عن حماية عمق المملكة الداخلي من صواريخ الحوثي التي أطلقتها على عسير وجازان مساء أمس، وأسفرت عن إصابة مقيمين إثنين من الجنسيتين السودانية والبنغالية، إضافة إلى أضرار مادية.
وأكدت أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أهدر سمعة المملكة في حرب استنزاف طويلة الأمد، تدفع فيها البلاد ثمن عناده ورفضه قبول الهزيمة، مشيرة إلى أن رد بن سلمان على القصف الحوثي يكون جنونياً.
وقالت العتيبي، إن الجميع عرف أن تصريحات بن سلمان منذ بداية الحرب بشأن استهداف العمق الإيراني، لم تكن سوى شعارات وهمية، والآن ما بقي من التحالف العربي الذي تقوده السعودية في حربها على اليمن منذ مارس/آذار 2015، ما هو إلا “شبه تحالف”.
ورأت أن الإمارات أكثر الأطراف المستفيدة من الحرب لاستيلائها على بعض المناطق اليمنية، وبحثها الآن عن حلول سياسية لحفظ سيطرتها عليها، مشيرة إلى أن بن سلمان يعرف ذلك ويعرف أن استمرار الحرب لن تفيد السعودية، لكنه لا يستطيع الخروج من هذا المستنقع.
وأوضحت العتيبي، أنه بسبب ذلك يلجأ بن سلمان إلى حلول دبلوماسية، ما يعني إقراره بالهزيمة، لأن الخسارة في الحرب على الأرض تهدد مستقبله وعرشه، قائلة إن ولي العهد يعيش برزخا لا يجد مفراً منه فكلا الحالتين تهدد حياته السياسية، وذلك سبب استمراه في الحرب.
يشار إلى أن حرب السعودية والإمارات على اليمن أسفرت عن مقتل وجرح مئات آلاف اليمنيين، وتسببت في أسوأ أزمة إنسانية في العالم بحسب توصيف الأمم المتحدة؛ كما حذر برنامج الغذاء العالمي من أن 16 مليون يمني “يتجهون نحو المجاعة”.
وأفاد تقرير برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة، بأن معظم القتلى في اليمن بسبب الآثار غير المباشرة للحرب هم أطفال صغار معرضون بشكل خاص لنقص وسوء التغذية، موضحا أن خلال 2021 يموت طفل يمني دون سن الخامسة كل تسع دقائق بسبب الصراع.
واعترفت قوات التحالف بأن الصواريخ التي أطلقتها الحوثي تسببت بقتل 59 مدنيًا سعوديًا منذ بداية الحرب، وحتى نهاية 2021، موضحة أنهم أطلقوا 430 صاروخًا و851 طائرة مسيرة على المملكة مستخدمين مطار صنعاء كقاعدة لشن الهجمات، فيما تنفي الحوثي.
ارسال التعليق