ابن سلمان والقدس.. لمثل هكذا آراء كان يجب أن يختفي خاشقجي
في خضم ما يجري من عدوان إسرائيلي على قطاع غزة والمجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال استعاد نشطاء على مواقع التواصل مقابلة أجريت مع الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” الذي تم اغتياله داخل قنصلية السعودية في إسطنبول قبل خمس سنوات يتحدث فيها عن أهمية القضية الفلسطينية ومكانة القدس التي لا تقل أهمية عن مكانة الحرمين الشريفين، كما قال.
وقال خاشقجي في اللقاء المستعاد مع الإعلامي المصري معتز مطر في برنامجه “مع معتز” الذي كان يبث على قناة “الشرق” من تركيا آنذاك، إن من يتنازل عن القدس يتنازل عن الحرمين الشريفين، لأن القدس مكملة للحرمين.
وأكمل الصحفي السعودي الراحل الذي تم قتله وتقطيع جثته داخل قنصلية بلاده بإسطنبول بأوامر مباشرة من محمد بن سلمان: “نحن كسعوديين يجب أن نقولها ولا نغضب منها فالسعوديين يجب أن لا يتنازلوا عن القدس لأنها عندنا مثل الحرمين.”
واستدرك: “يمكن للأمير محمد أن يقولها” في إشارة إلى ولي العهد محمد بن سليمان الذي أمر بتصفيته فيما بعد، وتابع ختشقجي أن “مشروعية المسلم لا تكتمل إلا بالقدس.”
وعن هذه التصريحات السابقة واللقاء المستعاد الذي تزامن إعادة نشره مع أحداث غزة والحرب الحالية، علق الإعلامي المصري المعارض “معتز مطر” على المقابلة التي أجراها مع خاشقجي في تغريدة على حسابه في موقع “إكس” –تويتر سابقاً-: “لمثل هكذا آراء. .. كان يجب أن يختفي جمال خاشقجي رحمه الله لا غالب إلا الله”.
وبحسب محللين ونشطاء فإن الكتابات والكلمات الخطيرة لخاشقجي كانت من وجهة نظر الحكام الجدد للمملكة بمثابة حالة من التمرد والعصيان والتحريض على الخط السلماني الناشئ الذي يقوده ولي العهد محمد بن سلمان الوافد إلى المشهد السياسي بأفكار التحديث والتنوير.
حيث حسم محمد بن سلمان ملف القضية الفلسطينية بصفقة تجارية أكثر منها سياسية تقدم الأراضي والمصير الفلسطيني للمحتل بالمجان.
وكان جمال خاشقجي قبل تصفيته بطريقة مأساوية قد طالب الأسرة الحاكمة في السعودية بإعلان موقفها الواضح من القدس وربطه بين التزام المملكة بالقدس وهويتها الإسلامية من ناحية وشرعية العرش من ناحية أخرى.
ويشار إلى أنه مساء الاثنين، جرى الإعلان عن تمديد الهدنة في قطاع غزة ليومين إضافيين. وفق ما أعلن المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري.
ارسال التعليق