الأقصى وعواصف الحزم.. هل (شرعية) هادي أهم وأولى من مشروعية وحق الشعب الفلسطيني في استعادة دولته وأرضه؟
التغيير
بالله عليكم .. ألا يستحق ما يحدث في القدس وحول المسجد الأقصى اليوم أن تُسَيَّر له عواصف الدنيا حزماً وعزما ؟!
أين تحالف الأعراب الذي تشكل في غمضة عين لقصف وتدمير اليمن ؟!
لماذا لم نسمع منهم اليوم سوى الشجب والتنديد وبعض النحيب على استحياء ؟!
هل (شرعية) هادي التي أقاموا الدنيا عليها ولم يقعدوها أهم وأولى من (مشروعية) وحق الشعب الفلسطيني في استعادة دولته وأرضه السليبة منذ أكثر من سبعين عام ؟!
هل (انقلاب) أنصار الله على( حكومة هادي) في صنعاء أهم من فلسطين والقدس والمسجد الأقصى حتي يستدعي منكم كل هذه العجلة وهذه الشراسة في مواجهته وطلب القضاء عليه ؟!
ولنقل أنه كذلك وأنهم فعلاً يشكلون أولوية لمحاربتهم واستئصالهم كما يدعي هؤلاء الأذناب، لماذا لايُفسَح لهم الطريق إذن طالما وهم يطلبون إسرائيل وتحرير القدس وفلسطين ؟!
افتحوا لهم الطريق وخلوا بينهم وبين الصهاينة، فإن انتصروا، فيا نعم ما صنعوا، وإن كان غير ذلك، أراحكم الصهاينة وأرحتم أنفسكم من شرورهم وخطرهم الذي تدَّعون إن كنتم صادقين !
لكن أن تتركوا مسرى الرسول صلى الله عليه وعلى آله أسيراً هناك يستبيحه الصهاينة وينتهكوا حرماته ويعتدوا على سدنته ورُوَّاده من المصليين وتتركوا القدس وفلسطين تئن تحت وطأة الإحتلال وتذهبوا تستعرضون عضلاتكم وقدراتكم في مواطن وأماكن أخرى، ففي ذلك ألف علامة استفهام واستفهام !
ها هو المسجد الأقصى يستصرخكم وها هي القدس وها هم الفلسطينيون اليوم يستغيثون وينزفون، فأرونا ما أنتم صانعون ! أم أنه قد كتب على فلسطين أن لا يكون لها نصيبٌ من أنفَتكم ومن جيوشكم وعواصفكم وحزمكم سوى بعض كليماتٍ من الشجب والتنديد والاستنكار ؟!
أم أنكم – يا حرام – تنتظرون فقط من إيران أن تتدخل مع الكيان الصهيوني وتؤازره حتى تعلنوها على هذا الكيان الغاصب عاصفة حزمٍ لا تبقي ولا تذر ؟!
من يدري ؟!
ارسال التعليق