قال وكيل محافظة المهرة السابق الشيخ علي سالم الحريزي إن أبناء المهرة لن يسكتوا على احتلال السعودية للمحافظة ومرافقها الحكومية وشريطها الساحلي، مطالباً مجلس النواب المنعقد في سيئون بعدم منحها أي تنازلات في ظل الظرف الراهن الذي تمر به البلاد.

وأضاف الحريزي في مداخلة له على قناة بلقيس، إن مطالب أبناء المهرة واضحة، وتتمثل في رحيل القوات السعودية التي تحتل المنافذ والمؤسسات الحكومية وعدم التفريط بالسيادة وإنهاء الميليشيات التي لا تتبع الحكومة الشرعية في محافظة المهرة.

وأوضح الحريزي -في مداخلته أن من ضمن مطالب الرافضين للتواجد السعودي عدم التوقيع على أي مشروع سعودي في هذا الظرف، لأنه يمثل خرقاً للسيادة وأي شخصية يوقع في هذا الظرف يعتبر خائناً. وتحدث الحريزي عن مخاطر التواجد السعودي في المهرة، ومنذ البدء دخلت بميليشياتها لتمرير مشاريع خاصة بها، موضحا أن مشايخ محافظة المهرة طرحوا للحكومة الشرعية إقناع السعودية بسحب قواتها، وإن كان هناك حاجة لتواجد محدود لشخصيات سعودية عسكرية فلا مانع.

وقال الحريزي إن السعودية هي الحاكم الفعلي للمهرة، ولا يمكن القبول بأن تكون بديلاً للحكومة الشرعية، مضيفاً أن تواجد السعودية والإمارات في أي محافظة يشكل خطراً ويدخلها في دوامة فوضى، لكن أبناء المهرة سيسقطون ممارساتهم في المحافظة وسيلتفون حول لجنة اعتصام المهرة. وطالب الحريزي الحكومة الشرعية بالضغط على السعودية للانسحاب والاستجابة لمطالب أبناء المهرة المشروعة، محذراً من انزلاق الأمور نحو اللاعودة وعدم التوقيع على أي تنازلات. وأشار إلى أن الاستسلام ليس خياراً لأبناء المهرة، والأمور قد تتجه إلى المواجهة العسكرية إذا لم تستجب السعودية وتنظر لما تمارسه في محافظة المهرةحتى لا يجروا المحافظة إلى مربع الفوضى.