الكريكت الهندي يسيل لعاب السلطات السعودية
تبدي السلطات السعودية اهتماما كبيرا بالغسيل الرياضي لكي تغطي على جرائمها وانتهاكاتها، فقامت أخيرا بشراء حصة بمليارات الدولارات في الدوري الهندي للكريكيت، والذي يُعتبر أكثر الأحداث الرياضية ربحية عالمياً، ضمن سلسلة من الاستثمارات أقدمت عليها المملكة وقلبت رياضات احترافية مثل كرة القدم والجولف.
وعقب تواصل بين مستشارين لمحمد بن سلمان مع مسؤولين في الحكومة الهندية بشأن تحويل الدوري الهندي الممتاز للكريكيت إلى شركة قابضة قيمتها تصل إلى 30 مليار دولار، ستقوم المملكة بشراء حصة كبيرة وبموجب الخطط التي تمت مناقشتها في ذلك الوقت، اقترحت السلطات استثمار نحو 5 مليارات دولار في الدوري والمساعدة على توسيع نطاقه ليشمل دولاً أخرى.
ومنذ إنشائها في عام 2008، جمعت البطولة بين التسويق على الطريقة الأمريكية وسحر بوليوود وعدد سكان الهند الهائل. واتخذت البطولة أكبر تغيير استراتيجي عندما تخلصت من الشكل المعتاد لبث مباريات تدوم ثلاث إلى أربع ساعات، مما شجع الرهانات الكبيرة عليها.
وقد تحتاج عقود حقوق البث الإعلامي إلى إعادة صياغتها إذا ما ضخت السلطات استثماراً جديداً في الدوري، أو جرى تغيير شكله المعتاد.
وقال وزير الرياضة السعودي، عبد العزيز بن تركي آل سعود، إنه يريد تحويل المملكة إلى وجهة عالمية للكريكت فيما قال بن ستوكس، قائد منتخب الكريكيت في إنجلترا خلال مقابلة هذا العام: "يصعب منافسة الإنفاق المالي الكبير، وخاصة الصفقات التي تعقدها السعودية مع أشخاص بعينهم".
جدير بالذكر أن هناك محاولات أخرى لإطلاق بطولات مشابهة للدوري الهندي للكريكت خارج البلاد. في يوليو الماضي، انتهى الموسم الأول لدوري الكريكيت الرئيسي، وهي بطولة أمريكية يمولها جزئياً ساتيا ناديلا وشانتانو ناراين، الرئيسان التنفيذيان لشركتي "مايكروسوفت" و"أدوبي".
ارسال التعليق