تقرير أممي يفضح انتهاكات وحشية سعودية تجاه معتقل منذ 2018.
يواجه داعية سعودي إسلامي، معتقل منذ 2018 ويعاني من إعاقة كاملة، ظروف سجن ترقى إلى التعذيب، حسبما أفادت مجموعة خبراء من الأمم المتحدة.
والداعية سفر الحوالي البالغ 76 عاما، وهو أحد أبرز وجوه حركة “الصحوة”، الحركة الاجتماعية السلفية التي ولدت في ثمانينات القرن الماضي في السعودية، من رجال الدين الذي اعتقلتهم السعودية بعدما تولّى الأمير محمد بن سلمان ولاية العهد في 2017.
وقال عضو لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ماركوس شيفر في بيان: “تعرّض الحوالي لمجموعة واسعة من انتهاكات حقوق الإنسان على مدى السنوات الست الماضية، بما في ذلك الإخفاء القسري، والاحتجاز التعسفي، والحرمان من الحقّ في الإجراءات القانونية الواجبة، والحرمان من الحقّ في الصحة، فضلا عن أعمال التعذيب او المعاملة اللاإنسانية”، وفق وكالة فرانس برس.
وجاء بيان لجنة الخبراء، بعد إطلاعها على شكوى قدّمها ابن شقيق الحوالي، قال فيها إنّ عمّه اعتقل منذ 2018، عقابا له على انتقاد سلمي لولي العهد”، الحاكم الفعلي للمملكة.
وذكر بيان مجموعة الخبراء، أن الحوالي يعاني من إعاقات دائمة نتيجة للسكتات الدماغية، ما أثّر على تواصله وحركته وقدرته على الرعاية الذاتية.
وأوضح أنّه غير قادر على التحدّث والتفاهم أو التحرّك بشكل مستقل، وتتطلّب كسر حوضه وفشله الكلوي رعاية طبية منتظمة.
وطالبت اللجنة، السلطات السعودية مراجعة قضية الداعية سفر الحوالي على وجه السرعة لضمان محاكمة عادلة وعلنية وفقا للمعايير الدولية، أو إطلاق سراحه.
وبعد اعتقاله في تموز/يوليو 2018، لم تعرف أسرة الحوالي مكان تواجده لفترة الى أن ردّت السلطات السعودية على طلب لفريق الأمم المتحدة المعني بحالات الإخفاء القسري.
وخضع الحوالي للتحقيق بموجب قانون مكافحة الإرهاب وتمويل الإرهاب” الذي أقرته السعودية نهاية 2017 بعد أشهر من تولّي ولي العهد منصبه.
وانتقدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” القانون الذي قالت إنّه يشمل “تعريفاً مبهماً للإرهاب”، وقد يسمح “للسلطات بمواصلة استهداف الانتقادات السلمية”.
ويعتقد أنّ الحوالي مسجون في سجن الحائر السيء السمعة في الرياض، ولم يخضع للمحاكمة على الإطلاق.
ودخل سفر الحوالي السجن في بداية التسعينات بعدما انتقد العلاقة الوطيدة بين السعودية والولايات المتحدة خلال حرب الخليج الثانية التي طردت خلالها القوات العراقية من الكويت في العام 1990.
ومنع العام 1993 من إلقاء خطابات علنا ثم سُجن مرة اخرى في العام 1994 بعدما اتهم بمحاولة دعوة الرأي العام للعصيان قبل أن يفرج عنه لاحقا.
ارسال التعليق