عاصفة سلمان المشؤومة تخلف 70 الف يمني بين قتيل وجريح
تدخل الحرب اليمنية، اليوم الثلاثاء عامها الخامس على التوالي، منذ بدء هجوم التحالف السعودي في 26 مارس 2015 والتي أطلق عليه عاصفة الحزم . وأكدت منظمة الصحة العالمية، أن الحرب أوقعت، على مدار الأربع سنوات الماضية، حوالي 10 آلاف قتيل غالبيتهم من المدنيين بينما أصيب أكثر من 60 ألف شخص، في حين تقول منظمات حقوقية مستقلة إن عدد القتلى الفعلي قد يبلغ خمسة أضعاف ذلك. وفي 26 مارس 2015، أطلقت السعودية على رأس تحالف من دول بربرية وآلاف قطعان من مرتزقة عملية “عاصفة الحزم”.
وصرح المجلس النروجي لللاجئين، في 18 من مارس الماضي، أن عدد الضحايا المدنيين تضاعف في مناطق مختلفة من اليمن منذ بدء وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة (غرب). بينما أكدت منظمة العمل ضد الجوع الفرنسية أن عدد النازحين داخل اليمن بلغ 3,3 مليون شخص.
وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي اليمني نجيب العوج، إن اقتصاد بلاده خسر نحو 50 مليار دولار، بسبب الحرب التي اندلعت مطلع عام 2015.
وخلال حديثه في ورشة بمدينة عدن لمناقشة مسودة خطة أولويات إعادة الإعمار والتعافي الاقتصادي لعامي 2019 -2020، بمشاركة رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي لليمن “أنتونيا كالفو”، أوضح “العوج” أن مئات الآلاف من العاملين في القطاع الخاص فقدوا وظائفهم نتيجة تراجع الإنتاج. وأضاف أن المواطن اليمني فقد حوالي ثلثي دخله نتيجة ارتفاع التضخم وتراجع قيمة العملة الوطنية، وأن نسبة الفقر ارتفعت إلى حوالي 78% من السكان، مشيرا إلى أن 60% من السكان يعانون.
واجتاح وباء الكوليرا البلاد ما أدى إلى مقتل أكثر من 2500 شخص منذ أبريل 2017. وتم الإبلاغ عن الاشتباه بإصابة نحو 1,2 مليون حالة، بحسب منظمة الصحة العالمية. وأضاف: في اليمن اليوم يموت طفل كل عشر دقائق من أمراض كان يمكن منعها وبسهولة، مؤكدا أن 1,8 مليون طفل تقل أعمارهم عن خمس سنوات يعانون من سوء التغذية الحاد. وتقول منظمة “سيف ذي تشيلدرن” الإنسانية البريطانية أن قرابة 85 ألف طفل ماتوا من الجوع أو المرض في الفترة بين أبريل 2015 وأكتوبر 2018. وقتل آخرون خلال المعارك.
وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أنه من بين سبعة ملايين طفل في سن الدراسة في اليمن، هناك أكثر من مليوني طفل غير مدرجين في العملية التعليمية إما بسبب تدمير البنية التحتية وإما جراء استخدامها لإيواء مشردين بسبب الصراع المستمر منذ أربع سنوات. وبحسب “يونيسف” فإن 2500 مدرسة في اليمن هي خارج إطار الخدمة حاليا، و27% أغلقت أبوابها كليا، بينما تستخدم 7% كملاجئ لنازحين أو معسكرات لأطراف النزاع. وتؤكد منظمة العمل ضد الجوع الفرنسية أن 16 مليون شخص في اليمن يفتقرون إلى المياه والصرف الصحي والرعاية الطبية الأساسية. وأغلقت 50% من العيادات في اليمن ولا يستطيع أكثر من 70% الحصول على إمدادات منتظمة من الأدوية.
ارسال التعليق