على خطى القذافي.. ابن سلمان يستعين بالفتيات في الحرس الملكي
التغيير
على خطى معمر القذافي، الرئيس الليبي الراحل، بدأ ابن سلمان باستخدام الفتيات في الحرس الملكي التابع لآل سعود، في خطوة شغلت النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار صورة لفتاة سعودية في الحرس الملكي.
وجذبت صورة لفتاة سعودية ترتدي زي الحرس الملكي، وتقف بجانب العلم الخاص بالقوة العسكرية المسؤولة عن تأمين حماية كبار قادة البلاد، بمن فيهم الملك، أنظار عدد كبير من مواطني المملكة الذين اعتادوا على رؤية رجال فقط في ذلك القطاع العسكري.
ويظهر في الصورة التي تم تداولها على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي بمملكة آل سعود، شابة ترتدي ملابس الحرس الملكي السعودي السوداء، مع بعض التعديلات مقارنة بزي الحرس الملكي الذي يرتديه الرجال، وقد ظهر أحدهم بجانب زميلته فيما يبدو.
وفي خطوة اعتبرها البعض جزء من التغيير الذي يسعى إليه ابن سلمان بتحويل بلاد الحرمين إلى بلد متطور عن طريق إظهار النساء بطريقة غربية، وإدخالها في مجالات كانت مقصورة على الرجل منذ تأسيس المملكة حتى انقلابه على عائلته ووصوله لكرسي الحكم.
وتم التقاط الصورة داخل قاعة تم نصب علم آل سعود عند مدخلها، في مؤشر على أن الصورة مأخوذة من مكان حكومي تقوم قوة الحرس الملكي السعودي بتأمينه.
وقوبلت الخطوة بتأييد كبير من قبل الذباب السعودي المستعد لتأييد أي خطور يقوم بها ابن سلمان، وانتشر الوسم ”#الحرس_الملكي“ في موقع تويتر بشكل كبير بفترة قصيرة جدا، مع وجود عدد كبير من المعارضين لانضمام النساء للقطاع العسكري والأمني بشكل عام، ولكن مع كثرة عدد الذباب لا تكاد تسمع أصواتهم.
وكتبت الأكاديمية ريم القحطاني، في تعليق لافت على الصورة التي اجتاحت تويتر، قائلة: ”صورة الموسم“.
وقالت مغردة أخرى تدعى رغد العمري في سياق مؤيد أيضاً: ”على الرغم من تقليل البعض من مكانة المرأة في مملكة آل سعود إلا أنها أثبتت وجودها وأهميتها وكفاحها والقادم اجمل بإذن الله في عصر امير الشباب محمد بن سلمان عصر تمكين المرأة“.
وقال ناشط معلقا ومذكرا بالقذافي حيث قال: “صحيح حتى كان القذافي يقول انا اثق بالحراس النساء اكثرمن الحراس الرجال”
وعلى الجانب الآخر، تعارض بعض النساء إلى جانب عدد أكبر من الرجال، انخراط النساء في قطاعي الأمن والجيش، كما هو حال أمجاد السديري التي قالت: ”والله الذي لا إله الا هو ليس استنقاصا من المرأة ولا استحقاراً لقدراتها ولكن المرأة ليس هذا مكانها ولا يجب أن تكون بهذا القدر من الاسترجال فقد جرحت هذي الصورة كل معاني الأنوثة كلنا مع تمكين المرأة ولكن بالمكان المناسب“.
واتفق مع الناشطة أمجاد السديري الكثير من النساء والرجال، وحصلت على الكثير من التعليقات المؤيدة لها، وأن هذا ليس مكان المرأة، ولا تقدر الفتاة بهذه الطريقة ولا هذا العمل.
يذكر أن القذافي الذي يكرهه آل سعود كان يستعين بالفتيات لحراسته في كل بلد يحط فيه، واشتهر بهذه الصفة، ولم يكن يثق بالرجال، وكان موضع سخرية من مملكة آل سعود نفسها التي تحولت اليوم وباتت تمشي على خطى القذافي من أجل ان تدخل عالم الرقي والحضارة السلمانية.
ارسال التعليق