لماذا يعبث محمد بن سلمان بجبل أحد
نشر حساب "نحوالحرية" في تويتر مقطع فيديو يظهر دلالات تجريف جبل أحد في المدينة المنورة .
وجاء في الفيديو أن حسابات تابعة للديوان الملكي أعلنت عن مشروع لتجريف جبل أحد وتحويله إلى منتجع طبي تأهيلي.
وهناك عدة دلالات لاختيار جبل أحد لهكذا مشروع بالرغم من وجود مئات الكيلومترات الشاسعة لإقامة من مثل هذا المشروع، منها انها تعتبر خطوة نحو تجريف الآثار التاريخية الإسلامية، الاستخفاف برمزية الجبل لدى المسلمين والذي يحتضن قبور 70 شهيدا من الصحابة.. وهناك دلالات أخرى تتابعونها في الفيديو المرفق...
يذكر أن السلطات السعودية أعلنت إطلاق مشروع منتجع سياحي طبي في قلب جبل أحد في المدينة المنورة، وهو ما أثار غضب علماء الدين والنشطاء ورواد التواصلِ الاجتماعي استنكاراً للمشروع.
مشروع جديد تنوي السلطات السعودية القيام به وتم الاعلان عنه ما اثار موجة غضب عارمة بين اوساط المسلمين وفي السعودية وخارجها
حيث اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي الاراء والتغريدات التي وجد فيها الغاضبون و رواد هذه المواقع والنشطاء وعلماء الدين متنفسا لبث شكواهم والتعبير عن رفضهم و استنكارهم لهذا القرار.
فمنهم من تساءل عن سبب مشروع محمد بن سلمان الجديد بناء منتجع طبي تأهيلي في قلب جبل أحد بـالمدينة المنورة ولماذا اختير هذا المكان لتشييد المنتجع؛ تعددت الاراء فمنها ما يرى انه عمل عدائي مقصود ضد جبل ارتبط بالمعالم الاسلامية وتعمقت قدسيته في نفوس مليار مسلم.
وقال رئيس الحرکة الاسلامية للاصلاح في السعودية:"جبل أحد جبل ورد في الحديث ما يدل ان له قدسية".
ومنهم من راى ان السعودية صارت تعمل بقوة على محو الأثار الإسلامية التي ترتبط بتاريخ ومقدسات المسلمين و ان بن سلمان يسعى لازالة هذا الجبل. وقد اعتبر رواد التواصل هذه الخطوة جريمة في حق حب رسول الله ولا يرتكبها الا منافق وقد اتخذوا من حديث رسول الله صلى الله عليه و اله و سلم شاهدا لاستنكار هذا العمل «إِنَّ أُحُدًا جَبَلٌ يُحِبُّنَا وَنُحِبُّهُ».
ومن النشطاء ما اكد ان محمد بن سلمان يهدف الى محو الهوية الإسلامية خدمة للمشاريع الصهيونية وهي خطوة تكميلية لمشروع التطبيع الذي قال مسؤولون سعوديون انه سيعلن رسمياً قريباً.
وقال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود: هناك بالطبع صفقة تطبيع مطروحة علی الطاولة وهي مطروحة علی الطاولة منذ عام 2002 وتسمی خطة السلام العربية وحتی قبل ذلك، کانت لدينا المبادرة الاولى التي قدمتها المملکة عام 1982، والتي طرحت آفاق التطبيع الکامل والتام مع "اسرائيل" مقابل تسوية عادلة للقضية الفلسطينية".
وحذر النشطاء من خطورة العبث بهذا المعلم الذي يعتبر أحد الرموز الدينية المهمة وله قدسيته عند المسلمين.
السلطات بررت مشروع المنتجع على انه خدمات للمعتمرين والحجاج وتشمل العيادات الطبية، الضيافة، خدمات التأهيل الصحي والتعافي، الرعاية المنزلية التأهيلية، صالات انشطة ورعاية؛ ولا يختلف اثنان على خدمة الحجاج لكن لم تضق الارض ولم يبقى الا هذا الجبل لقيام هذا المشروع.
والسؤال المهم الذي اثاره المغردون هو خطورة بقاء مسؤولية المقدسات في يد من لا يملك الاهلية للحفاظ عليها وصونها فليس من حق احد العبث بتراث ومقدسات الامة الاسلامية الامر الذي يطرح بقوة ادارة المقدسات الاسلامية من قبل لجنة مشتركة من الدول الاسلامية المعنية بهذا الدين الحنيف.
ارسال التعليق