محمد بن سلمان يدمر آلية الخلافة
كتب إيغور سوبوتين، في "نيزافيسيمايا غازيتا"، حول تخلص بن سلمان من منافسيه المحتملين على العرش.
وجاء في المقال: أطلق محمد بن سلمان رصاصة الرحمة على نظام الخلافة في المملكة. وقد أفادت وسائل إعلام معارضة للرياض باعتقال الأمير محمد بن سعد. وهو عضو في لجنة القَسَم التي تحدد ولي العهد. وبن سعد هو أيضا ابن شقيق الملك سلمان.
كما طالت الاعتقالات، التي بدأت الأسبوع الماضي، عضوا آخر في هذه السلطة، هو الأمير أحمد، شقيق الملك. وفي المجمل، وقع أكثر من 20 من كبار أفراد العائلة المالكة في أيدي قوات الأمن السعودية. وجميعهم متهمون بالتآمر لتنفيذ انقلاب في المملكة. ويواجه المعتقلون إما السجن المؤبد أو عقوبة الإعدام.
ويبقى السؤال لماذا بدأت الرياض اعتقالات النخبة الحاكمة في ظروف تم فيها بالفعل البت في قضية خلافة العرش لمصلحة محمد بن سلمان؟
يلاحظون في مجتمع الخبراء أن لجنة القسم بطبيعة الحال ليست صاحبة قرار. وفي الصدد، قال الأستاذ في قسم السياسة العالمية بجامعة موسكو الحكومية، غريغوري كوساتش، لـ"نيزافيسيمايا غازيتا": "هذه اللجنة، في الوقت الراهن، لا تعمل مطلقا. وبالمناسبة، فقد كان من المفترض أن تعين لجنة القسم في ذلك الوقت ليس فقط ولي العهد، إنما ونائبه. إلا أن هذه الوظيفة بقيت شاغرة. وهكذا، فبالطبع، هناك صراع على السلطة، صراع مراكز النفوذ. لذلك، حرص ولي العهد على أن تكون جميع هياكل السلطة والجيش وأجهزة أمن الدولة تابعة له".
وإذا كانت تقارير الاعتقالات موثوقة، فإن ذلك يعزز فكرة عدم تحمل ولي العهد السعودي شخصيا وجود معارضة داخلية.
ارسال التعليق