وضع سلمان الصحي وعدم ظهوره يثير التكهنات!
منذ أيام يتصدر الوضع الصحي لكل من العجوز السعودي سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس الإمارات خليفة بن زايد، محركات البحث وأحاديث النشطاء بمواقع التواصل.
ويثير الاختفاء وعدم الظهور علنا لسلمان والشيخ خليفة، القلق بين النشطاء في ظل هذه الأنباء عن تدهور وضعهما الصحي.
وكانت إشاعات سادت المواقع خلال الأيام الماضية عن وفاة الشيخ خليفة بن زايد، فيما دخل الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، المستشفى، الأحد، لإجراء فحوصات عاجلة، بحسب ما أورد الديوان الملكي.
ويشير الاهتمام البالغ بفحوصات الملك سلمان هذه المرة من قبل أمراء الأسرة الحاكمة والشخصيات العامة، إلا أنها فحوصات غير طبيعية وتنبئ بوضع صحي مقلق للعجوز السعودي.
حيث نشر العديد من أمراء آل سعود وعلى رأسهم الأمير عبدالرحمن بن مساعد، تغريدات تدعو بالشفاء والسلامة للعجوز سلمان.
كما أرسل العديد من قادة الدول العربية من بينهم سلطان عمان هيثم بن طارق، برقيات تهنئة للعاهل السعودي بنجاح فحوصاته الطبية.
وهذا أمر لم يكن معتادا بشأن فحوصات الملك الطبية السابقة، حيث لا يستدعي إجراء فحوصات طبية كل هذه الضجة وإرسال برقيات رسمية من قبل قادة الدول.
دعوات للشيخ خليفة وسلمان:
وتتصدر إلى اليوم وسوم باسم الشيخ خليفة بن زايد، والعجوز سلمان، التريند بتويتر وسط دعوات لهما بالشفاء والسلامة.
وبينما أعلن الديوان الملكي السعودي عن نجاح فحوصات الملك سلمان، والتي أشار إلى أنها كانت متعلقة بالقولون، لم يصدر إلى الآن أي بيان إماراتي يرد على الشائعات المتداولة بشأن وفاة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.
جدير بالذكر أنه للمرة الثانية خلال شهرين، يعلن الديوان الملكي السعودي أن عاهل البلاد أدخل المستشفى لإجراء فحوصات طبية.
لكن المرة الأولى لم تحظ بهذا الاهتمام الحادث الآن، ما أثار شكوكا لدى البعض بتأزم وضع الملك سلمان ووصوله لمنعطف خطير صحيا.
محمد بن زايد والشيخ خليفة:
ويعيش الشيخ خليفة وضعا صحيا حرجا منذ العام 2014، بعد إعلان الحكومة الإماراتية دخوله في غيبوية بعد سكتة دماغية تعرض لها.
ومنذ هذا التاريخ توارى خليفة بن زايد عن الأنظار، وبات ظهوره نادرا وفي المناسبات إلى جوار شقيقه محمد بن زايد ـ الذي صار حاكم البلاد الفعلي ـ ويُتهم بأن له دورا مشبوها في تدهور وضع شقيقه الصحي.
وسافر الشيخ خليفة للخارج عدة مرات خلال السنوات الماضية، لأجل العلاج وبدا عليه علامات التعب والهزال واضحة جدا وكذلك بدا في المقاطع النادرة التي ظهر بها أنه غير مدرك لما يدور حوله.
الملك سلمان يعيش بجهاز لتنظيم ضربات القلب:
ويعيش الملك سلمان الذي يبلغ من العمر حاليا 86 عاماً، بجهاز لتنظيم ضربات القلب وخضع لعملية في مارس لتغيير بطارية لهذا الجهاز.
كما أجرى العاهل السعودي عملية جراحية في المرارة عام 2020.
وتزعم تقارير كذلك أن القيادي الفلسطيني الهارب محمد دحلان، كان له دورا في تسميم الشيخ خليفة بن زايد، بسم “البولونيوم“، بتوجيه شخصي من محمد بن زايد.
وهي نفس المادة التي استخدمت لتسميم الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، ويتهم بهذا الأمر أيضا دحلان الذي يعيش حاليا في حماية الإمارات.
من يحكم السعودية والإمارات؟
والشيخ خليفة من مواليد 1948 (73 عاما)، وكان أكبر الأبناء الذكور للشيخ زايد بن سلطان مؤسس الإمارات.
ولدى خليفة من الأبناء الذكور، سلطان (57 عاما) ومحمد (50 عاما). وله أيضا 6 بنات هم (شما وعوشة وشيخة وموزة وسلامة ولطيفة).
كما يعد الرئيس الثاني للإمارات بعد الشيخ زايد بن سلطان. والحاكم الـ16 لإمارة أبوظبي أكبر إمارة في الإمارات السبع التي يتكون منها الاتحاد.
بينما الملك سلمان أصبح حاكما للسعودية، أكبر مصدر للنفط في العالم عام 2015، وذلك عقب وفاة أخيه الملك الراحل عبدالله بن عبدالعزيز.
وجاء ذلك بعد أن أمضى سلمان أكثر من عامين ونصف العام ولياً للعهد ونائباً لرئيس الوزراء.
ابن زايد وابن سلمان هما أصحاب القرار:
ورغم وجود الملك سلمان على عرشه وكذلك تواجد خليفة بن زايد في منصبه كرئيس للدولة، إلا أن الحكم الفعلي واتخاذ القرار بات بيد كل من وليي عهد السعودية والإمارات، محمد بن سلمان ومحمد بن زايد.
وأصبح حكم الملك سلمان وكذلك الشيخ خليفة صوريا في كل من السعودية والإمارات. وبات ابن زايد وابن سلمان هما أصحاب القرار والآمر الناهي في الدولتين الخليجيتين.
ويتبنى “المحمدان” سياسات عدائية وخطط خبيثة تسببت بأزمات كبيرة للدولتين، كما ان ابن سلمان كان يتحرك بتوجيهات من ابن زايد في بداية حكمه وظهر ذلك جليا في فترة حصار قطر والأزمة التي كادت تعصف بالخليج.
وكانت تقارير تحدثت عن أن ابن سلمان كان يعتبر ابن زايد بمثابة “معلمه”، حيث ساعده ولي عهد ابوظبي في الصعود للعرش والإطاحة بابن عمه محمد بن نايف ولي العهد السابق، بالاستعانة بإسرائيل والرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وكانت أنباء غير رسميّة قد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، تزعم وفاة رئيس الإمارات المريض خليفة بن زايد آل نهيان، أثارت جدلا واسعا وأحدثت بلبلة.
ولم يصدر من قبل الإمارات أي تعليق رسمي حتى الآن بشأن هذه الشائعات المتداولة، سواء بالنفي أو التأكيد.
كما أن الاهتمام الغير مسبوق بفحوصات الملك سلمان الطبية، وعدم ظهوره للعلن هو الآخر أثار شكوكا مماثلة في المملكة بشأن طبيعة وضعه الصحي المتأزم في الأساس.
ارسال التعليق