التغيير

دشنت شركة "أمازون"، الأربعاء 27 يونيو/حزيران 2020، موقعاً على الإنترنت للمتسوقين "أمازون دوت كوم" في مملكة آل سعود، وهو تحرك يُظهر اهتمامها بمواصلة أنشطتها، على الرغم من نزاع علني بين الرياض والرئيس التنفيذي للشركة جيف بيزوس.

الموقع هو إعادة تسمية العلامة التجارية للزبائن السعوديين على موقع سوق دوت كوم، وهي منصة للتجارة الإلكترونية في الشرق الأوسط استحوذت عليها أمازون سنة 2017، فيما قالت أمازون إن معلومات حسابات المتسوقين لدى سوق دوت كوم نُقلت بشكل تلقائي إلى العنوان الجديد (أمازون.إس إيه).

ووفق ما أوردته وكالة "رويترز"، فإن متحدثين باسم أمازون لم يردوا فوراً على طلب للتعقيب بشأن سبب هذه الخطوة.

تشير هذه الأنباء إلى أن النزاع الي يضم بيزوس ومحمد بن سلمان انتهى لصالح بيزوس على الأرجح بشروط غير معلنة نتج عنها ما نراه من خطط أمازون الاستثمارية في السوق السعودي وربما من غير ضرائب.

في شهر أكتوبر/تشرين اﻷول من عام 2019، عرفت علاقة مالك "واشنطن بوست" وبن سلمان توتراً غير مسبوق، بعد أن اتهم محمد بن سلمان، باختراق هاتفه، عن طريق شركة إسرائيلية.

غافين دي بيكر، المستشار الأمني للشركة، اتهم في وقت سابق، حكومة آل سعود بالقيام بهذه العملية، وصرح قائلاً: "لقد تمكنت من الدخول إلى هاتف بيزوس وحصلت على معلوماتٍ خاصة".

كما أضاف: "حكومة آل سعود تنوي إيذاء جيف بيزوس منذ أن بدأت صحيفة The Washington Post تغطيتها بلا هوادة لقضية مقتل خاشقجي".

أمازون، وفي بيان لها، الأربعاء، أعلنت عن عرض جميع المنتجات المحلية والخارجية، وضمن ذلك المنتجات الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية.

وفق صحيفة "البيان" الإماراتية، فإن أمازون أعلنت أن "الموقع الجديد يتيح للعملاء الاختيار من ضمن تشكيلة واسعة من المنتجات تتوزع على 34 فئة، وضمن ذلك الإلكترونيات والملابس والمستلزمات المنزلية وأدوات المطبخ والمنتجات الغذائية".

كما أشارت الشركة أيضاً إلى توجيه عملاء موقع سوق.كوم إلى موقع أمازون في مملكة آل سعود، "وتم تحويل كل من البيانات المتعلقة بحسابات عملاء موقع سوق.كوم الحالية، والقوائم المفضلة، والطلبات، وعناوين التوصيل، وطرق الدفع، وخدمة دعم العملاء والرد على الاستفسارات إلى حسابات جديدة على الموقع الجديد".

وحسب ما أكده موقع صحيفة "الوطن" البحرينية، فإن فريق عمل "أمازون" في مملكة آل سعود وصل إلى 1400 موظف.

يقول الموقع، إن شركة أمازون قد "استحوذت قبل نحو عامين على متجر سوق الإلكتروني، ورغم عدم كشف الشركتين عن تكلفة الصفقة، فإن تقارير أشارت إلى أن الصفقة كلفت أمازون نحو 650 مليون دولار أمريكي، وذلك بعد مفاوضات وصلت إلى 1 مليار دولار أمريكي، لكن دخول متجر نون للمنافسة قلل من قيمة الصفقة".

يضيف الموقع أيضاً، أنه "مع إطلاق متجر Amazon في مملكة آل سعود، أصبح بإمكان المستخدمين الاستفادة من تجربة التسوق على المتجر باللغة العربية، سواء من خلال الموقع الرسمي للمتجر على الويب، أو من خلال تطبيق أمازون للهواتف الذكية سواء آيفون أو أندرويد، ثم اختيار مملكة آل سعود من الإعدادات".

رونالدو مشحور، الشريك المؤسس لموقع سوق.كوم ونائب رئيس شركة أمازون لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قال في بيان، إن هذه الخطوة تهدف إلى "تحقيق إنجاز جديد وبارز في مسيرة أمازون يتمثل في الوفاء بوعدها للعملاء والشركات في جميع أنحاء مملكة آل سعود، مضيفاً أنه "من خلال التعاون الوثيق مع البائعين المحليين والدوليين، سنواصل سعينا لكسب رضا العملاء في مملكة آل سعود، عبر توسيع فئات المنتجات وضمان تقديم أفضل الأسعار وخدمة التوصيل السريع وتجربة تسوق مريحة وموثوقة".