30 سنة سجن لأربعة شعراء انتقدوا سياسات ابن سلمان
لم تقتصر حملة الاعتقالات التي نفذتها السلطات السعودية على الدعاة ورجال الأعمال والأمراء والمفكرين والكتاب، بل شملت الشعراء بزعم انتقاد سياسة محمد بن سلمان، خلال محاورة شعرية.
في التفاصيل، أن محكمة سعودية قضت بسجن 4 شعراء بمدد تتراوح بين 5 و 10 سنوات، بسبب توجيههم انتقادات لسياسات ابن سلمان إثر تغيير المناهج الدراسية، وذلك خلال محاورة قصائد شعرية.
الشعراء ينتمون إلى منطقتي تبوك والطائف، وقد حُكم على الشاعرين عبد الله عتقان السلمي، ومحمد عيد الحويطي 10 سنوات لكل منهما، فيما قضت بسجن الشاعرين منيف المنقرة، وسلطان الشيباني العتيبي 5 سنوات لكل منهما.
منظمة “القسط” لحقوق الإنسان، انتقدت إقدام الرياض على إصدار أحكام مغلظة على الشعراء، بتهمة التحريض على ولي العهد محمد بن سلمان، ومستشاريه في حفل زواج جماعي وأمام الشاشات.
وجاء اعتقال الشعراء الأربعة بعد محاورة شعرية في أكتوبر الماضي، في حفل زواج لأحد أبناء قبيلة الحويطات شمالي السعودية، وقد هاجم الشاعر عبدالله عتقان السلمي، ولي العهد بشكل مباشر، بسبب تغيير المناهج الدراسية، وقال إن “الله أقوى وش بقي، دون القيامة وش بقي، أنت غيرت المناهج كلها يا الطقطقي”، وأضاف “الغريب اسمك محمد، وأنت محمد شقي، والله الوالي ولا غير الله ولي”، وتابع “لو سلمنا منك عشنا يا محمد في سلام، أنت طيب بس عندك مستشار ابن حرام”.
ناشط سياسي مقرب من أحد الشعراء المعتقلين أشار إلى أن تراكم الظلم والفقر والسجن والقمع وكبت الحريات وتكميم الأفواه سياسة سعودية لا تزال مستمرة، موضحاً أنه لا يمكن تحديد ساعة الصفر للحظة الفوضى والانتقام . وأضاف: إن ثورة العشائر والقبائل قد اكتملت دوافعها، من الفقر والظلم وانتشار الفساد، ما يشي بتسارع الاتجاه نحو لحظة انفجار الأوضاع.
الناشط السياسي أوضح بأنه يخشى التعرض للاعتقال لذلك يمتنع عن التصريح باسمه وأكد بأن أغلب القبائل اليوم تعارض خطوات ابن سلمان خاصة على صعيد الترفيه الذي ترى فيه القبائل انتهاكاً لأخلاقيات المجتمع وأعراف القبائل والقيم الاسلامية.
ارسال التعليق