التغيير

هبطت أرباح شركات الطاقة بمملكة آل سعود المدرجة بالبورصة المحلية (خمس شركات)، إلى 85.1 مليار ريال (22.7 مليارات دولار) خلال النصف الأول 2020، بتراجع 51.7% عن الفترة المقابلة 2019.

وكانت الشركات سجلت صافي أرباح بلغت 176.1 مليار ريال (46.96 مليار دولار) في الفترة المناظرة من 2019.

وتضررت أرباح شركات الطاقة جراء تفشي فيروس "كورونا" عالميا، الذي أدى لخسائر فادحة للنفط في النصف الأول، وتسجيله أسوأ أداء فصلي تاريخيا في الربع الأول، بعدما خسر نحو ثلثي قيمته.

وتراجعت أرباح "أرامكو"، أكبر شركة نفط في العالم وتستحوذ على الحصة الأكبر من القطاع محليا، بنسبة 50.5%، إلى 87.1 مليار ريال (23.2 مليار دولار).

وأرجعت الشركة سبب هبوط الأرباح إلى انخفاض الأسعار، وخسائر إعادة تقييم المخزون، وتدني هوامش الربح في أعمال التكرير والكيماويات على صافي الدخل في 2020.

وقابل ذلك بشكل جزئي، انخفاض في ريع الإنتاج وانخفاض ضرائب الدخل والزكاة وارتفاع الدخل الآخر المتعلق بمبيعات منتجات الغاز.

وحققت شركة "بترورابغ"، ثاني أكبر شركات القطاع وهي مجمع متكامل لتكرير البترول والبتروكيماويات، خسائر بقيمة 3.2 مليار ريال (862 مليون دولار).

وأرجعت الشركة الخسائر، للإيقاف الكامل لمجمعها الصناعي لمدة شهرين للصيانة، إضافة إلى انخفاض هامش الربح بسبب جائحة "كورونا"، بجانب انخفاض متوسط الإنتاج للمصفاة بنسبة 54% وحجم المنتجات البتروكيماوية بنسبة 15%.

وارتفعت أرباح شركة "البحري"، أكبر شركة مالكة ومشغلة لناقلات النفط العملاقة في العالم، في الفترة ذاتها بنسبة 424.6%، إلى 1.18 مليار ريال (315 مليون دولار).

ونتج ارتفاع الأرباح من قطاع نقل النفط الخام، بسبب ارتفاع معدلات أسعار النقل، إضافة لزيادة عمليات النقل خلال الفترة.

وكانت مملكة آل سعود قد رفعت إنتاجها لمستوى قياسي أعلى من 12 مليون برميل يوميا في أبريل/نيسان الماضي، بعد رفض روسيا خفض الإنتاج مع تفشي "كورونا".

وترتب على ذلك تسجيل المملكة صادرات تاريخية بـ10.24 ملايين برميل يوميا في الشهر ذاته، ما صب في مصلحة شركة "البحري" بصفتها الناقل الرئيس للنفط السعودي.

و"البحري" مملوكة من حكومة آل سعود بنسبة 42.6%، موزعة على 22.6% لصندوق الاستثمارات العامة ( الصندوق السيادي للبلاد)، و20% لشركة "أرامكو".

وتراجعت أرباح شركة "المصافي" 33%، وشركة "الدريس" 5.3% في النصف الأول.