أزمة دبلوماسية بين فرنسا والسعودية بعد نشر تفاصيل جديدة عن قضية "اعتقال الحريري"
نفت وزارة الخارجية السعودية، الثلاثاء ما ذكره الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بخصوص أزمة احتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، معتبرة أن تصريحات ماكرون غير صحيحة.
وزعمت الخارجية السعودية أن الرياض كانت ولا تزال تدعم استقرار وأمن لبنان وتدعم الحريري بكل الوسائل، حسب وكالة الأنباء السعودية واس.
كما القت الخارجية السعودية تهمة زعزعة الاستقرار في المنطقة على ايران و حزب الله رغم ان السيناتور الأمريكي راند بول صرح قبل يومين ان السعودية هي سبب المشاكل في المنطقة.وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال في لقائه مع قناة “بي إف إم” التليفزيونية إنه لو لم تتدخل بلاده في أزمة احتجاز رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري في السعودية, لربما كانت هناك حرب الآن في لبنان ولبقي الحريري الى اليوم محتجزا.
وأضاف ماكرون أنه توجه إلى الرياض لإقناع ابن سلمان بحل أزمة الحريري. وأوضح أنه "لو لم تكن كلمتنا مسموعة لربما كانت هناك حرب في لبنان في الوقت الذي نتحدث فيه الآن، هذه هي الدبلوماسية الفرنسية وهذا هو منهجنا وهو ما حدث حين ذهبت إلى الرياض للقاء ولي العهد السعودي ودعوت الحريري إلى فرنسا وهو ما جعل لبنان يخرج من أزمة خطيرة، أذكر بأن رئيس الوزراء تم التحفظ عليه في الرياض لأسابيع".
وأجبر النظام السعودي رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري يوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي على تقديم استقالته بشكل مفاجئ من الرياض، حيث القى خطابا مكتوبا على التلفزيون مباشرة اتهم حزب الله وإيران "بالسيطرة" على لبنان، وبقي لأسبوعين في الرياض وسط ظروف غامضة، ليغادرها إلى باريس ومنها إلى بيروت، إثر وساطة فرنسية.
وعلى اثر اعتقال الحريري في الرياض نظم اللبنانيون حملة دبلوماسية للافراج عن رئيس وزرائهم قبل ان يجبر ولي العهد السعودي محمد بن سلمان على اطلاق سراحه نتيجة تحرك المجتمع الدولي ضده لا سيما دول الاتحاد الاوروبي الذي وصفت سلوك بن سلمان بأنه تصرف صبياني ومتهور.
ارسال التعليق