أطفال اليمن مهددون بالموت في مستشفيات الحديدة
يعاني أكثر من خمسة ملايين مواطن في محافظة الحديدة غربي اليمن من حصار تحالف العدوان السعودي الاماراتي الذي أودى بحياة عشرات آلاف المدنيين، ودمر البنى التحتية الحياتية منذ بدئه قبل ستة اعوام.
مستشفيات محافظة الحديدة كثر فيها المرضى ونقص العلاج وتضاعفت معاناة عشرات الاطفال المهددون بالموت، حتى بلغت أزمة انعدام الأدوية والمعدات الطبية ذروتها، وأعلن مكتب الصحة في المحافظة تفاقم الكارثة الانسانية، ومواجهة أزمة غير مسبوقة جراء نفاذ المستلزمات الطبية والادوية الأساسية، والتي فرضت على تقديم الخدمات الصحية واقعاً صعباً وقاسياً بفعل الحصار والعدوان.
وقال رئيس هيئة مستشفی الثورة العام بالحديدة، الدكتور خالد سهيل:"عدد الوفيات في اليمن يزداد يوماً بعد يوم ولن يقل عدد الوفيات أو يتم السيطرة عليه ما لم يتم رفع هذا العدوان ورفع هذا الحصار وبعد ذلك سنتكلم عن ان عدد الوفيات سينقص ام لا".
ولإدارة شركة الكهرباء نظرة اخری لعدم مقدرتهم علی تزويد مستشفيات المدينة بالطاقة الكهربائية والتي أغلبها أوشكت علی الانهيار الصحي.
الخدمات الاساسية في وقت سابق اُعلن عن قرب توقفها، تأثرا بانعدام المشتقات النفطية جراء القرصنة البحرية لدول العدوان على السفن والتسبب في أزمة الوقود الحادة المتزامنة مع أزمة الكهرباء، بخروج العديد من خطوط الكهرباء المغذية للمدينة عن الخدمة.
التصعيد العسكري المفروض على الساحة في الساحل الغربي وتسارع وتيرة الازمات بشحة الوقود وتوقف الخدمات الحيوية، يعني حرمان ما يزيد عن خمسة مليون نسمه من حقهم في تلقي العلاج والعيش بسلام.
ويشهد اليمن منذ 2015 حرباً مدمرة تتواضع أمامها جرائم الحرب بين التحالف السعودي ـ الإماراتي والميليشيات التابعة له من جهة، والحوثيين الشيعة من جهة ثانية بذريعة اعادة عبد زربه منصور هادي الى سدة الحكم، حيث تسببت هذه الحرب بمقتل وإصابة عشرات الآلاف، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال بحسب احصائيات منظمات دولية إنسانية، ناهيك عن المجاعة، والأمراض المزمنة، التي خلفها الحصار، الذي فرضه التحالف على الشعب اليمن الفقير.
ارسال التعليق