قال اللواء ماجد أنور عشقي، مدير مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، أن جملة التغييرات التي اتخذها الملك سلمان، تؤكد أن المملكة تعمل وفق خطة استراتيجية طويلة الأمد.

وأضاف عشقي، في تصريح لـ”سبوتنيك”، اليوم الأحد، أن تلك الخطة تتطلب تقويم الآداء، وهذه التغييرات مواكبة للعصر، فتم النظر إلى الوزراء والمسؤولين والأمراء ممن توقف عطائهم عند حد معين، وتم تكليف من يكمل هذه المسيرة بعطاء أكبر، لذا كانت تلك التغييرات، والتي شملت أيضاً إجراءات عقابية للمخطئين والمقصرين.

وتابع عشقي، أن هذه المتغيرات تواكب المتغيرات على الساحة الداخلية من حيث التطور الإقتصادي والمعلوماتي وتطور المعارك على الأرض، كما أنها تتوافق مع الأوضاع الدولية الجديد والمتوقع حدوثها في المرحلة القادمة.

ونفى عشقي، أن يكون هناك أي مفاجئات ظهرت على الأرض دعت لتلك التعديلات، وما هى إلا مرحلة من مراحل الخطة الاستراتيجية التي وضعتها المملكة 2030 للنهوض بالبلاد في كافة المجالات.

وكان أمر ملكي سعودي قد صدر أمس بإعفاء وزير الخدمة المدنية خالد بن عبدالله العرج من منصبه، كما نص الأمر الملكي في مادته الثانية بتكليف عصام بن سعد بن سعيد، بالقيام بعمل وزير الخدمة المدنية، ونصت المادة الثالثة من القرار على تشكيل لجنة للتحقيق فيما ارتكبه خالد بن عبدالله العرج وزير الخدمة المدنية السابق من تجاوزات حسب الأمر، وفي أكتوبر من العام الماضي انشغل الرأي العام السعودي على نطاق واسع بوثيقة متداولة، تدعي أن الوزير “خالد العرج ” عيّن ابنه براتب شهري مرتفع، وسط انتقادات لاذعة ومطالب بإقالته.

وأصدرت “نزاهة” السعودية في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، 2016 تقريرًا يفيد بأن تعيين عبد الله العرج في وزارة الشؤون البلدية والقروية، تم وفق إجراءات غير سليمة، إلا أنها برّأت والده الوزير من أي مسؤولية في هذه القضية.

وجاءت الأوامر الملكية أمس السبت بإعفاء أمراء وتعيين أخرين بمرتبة وزير، وتعيين نواب عن مناطق مختلفة في المملكة السعودية.