أوروبا تطالب بمحاسبة قتلة خاشقجي وكندا تدرس فرض عقوبات على السعودية
أكد الاتحاد الأوروبي أنه لا تزال هناك حاجة إلى توضيح كامل للظروف المحيطة بجريمة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي، التي وصفها بالبشعة، مشدداً على ضرورة ضمان محاسبة كل المسؤولين عنها.
وأوضح بيان نشرته وزارة الخارجية الألمانية على حسابها في تويتر، أن “الاتحاد الأوروبي أحيط علماً بإعلان السعودية عن آخر التطورات في تحقيقاتها، لكن لا تزال هناك حاجة إلى توضيح كامل للظروف المحيطة بهذه الجريمة البشعة”.
وقال الاتحاد إن موقفه “كان واضحاً منذ البداية”، حينما دعا لإجراء تحقيق شامل وموثوق به وشفاف في مقتل خاشقجي.
وأضاف أنه “سيراقب مع شركائه الدوليين عن كثب نتيجة التحقيقات”، وسيواصل التأكيد على أن المملكة السعودية يجب أن تضع تدابير لضمان عدم تكرار مثل هذه الجريمة.
ولفت البيان إلى أن الاتحاد والدول الأعضاء فيه سيحددون التدابير المناسبة ضد المسؤولين عن هذه الجريمة، دعماً للنظام الدولي القائم على القواعد.
من جهة أخرى أكد رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو أمس أن حكومته “اطلعت بشكل كامل” على التسجيلات التي قدمها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشأن قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول الشهر الماضي. وقال ترودو خلال مؤتمر صحفي في باريس إن “كندا اطلعت بشكل كامل على المعلومات التي تقاسمتها تركيا” مع بلاده. والخميس الماضي، رحبت وزيرة خارجية كندا كريستيا فريلاند بالعقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على 17 مسؤولاً سعودياً لدورهم في قتل الصحفي جمال خاشقجي الشهر الماضي وقالت إن كندا تدرس إجراءات مماثلة.
وقالت فريلاند للصحفيين بعد جولة في مصنع ببورت كولبورن في مدينة أونتاريو: “كندا ترحب بالتحرك الأمريكي”. وأضافت أن كندا “ستدرس بجدية” إجراءات مماثلة في الأيام المقبلة. وقالت فريلاند إن كندا تبحث فرض ذات النوع من العقوبات الموجهة التي فرضتها واشنطن بموجب قانون جلوبال ماجنيتسكي الذي يفرض عقوبات على من يرتكبون انتهاكات لحقوق الإنسان ويمارسون الفساد. وكان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو قد تعهد بأن تكون هناك “عواقب” لقتل خاشقجي وقال إن أوتاوا تراجع تصاريح التصدير للسعودية.
ارسال التعليق