إلغاء مأدبة عشاء لمسؤولين أمريكيين بمقر السفير السعودي
التغيير
كشف مصدر مطلع أن آل سعود ألغوا مأدبة عشاء في مقر إقامة سفير المملكة في واشنطن مع مسؤولين من إدارة “جو بايدن”، مساء الأربعاء، قبل ساعات فقط من وقتها.
جاء ذلك على هامش زيارة نائب وزير الدفاع خالد بن سلمان شقيق محمد بن سلمان، إلى الولايات المتحدة، والاجتماع بين الأمير ووزير الخارجية “أنتوني بلينكن” في مقر وزارة الخارجية.
وقبل أن يتم لقاء خالد بن سلمان و”بلينكن” الذي جرى الأربعاء، أفاد المصدر بأن السفارة أبلغت المسؤولين الأمريكيين بأنه يتعين عليهم إجراء مكالمات مع الرياض قبل عقد الاجتماعات في وزارة الخارجية الأمريكية.
وألمح المصدر الذي تحدث لـ”سي إن إن”، إلى أن الموضوعات التي تناولتها الزيارة قد تكون سبب إلغاء مأدبة العشاء، مثل مناقشة “حقوق الإنسان” والانتهاكات في المملكة.
وكذلك قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، بقنصلية بلاده بإسطنبول عام 2018.
ولفت المصدر ذاته، إلى مستشار الأمن القومي الأمريكي “جيك سوليفان”، شدد خلال لقائه “بن سلمان”، على “أهمية التقدم في النهوض بحقوق الإنسان في المملكة”.
وخالد بن سلمان هو أرفع مسؤول من نظام آل سعود يزور واشنطن منذ الإعلان عن تقرير المخابرات الأمريكية الذي وجد بن سلمان مسؤولا عن الموافقة على عملية قتل خاشقجي.
وفي هذا الصدد/ نقلت “سي إن إن” أنه كانت هناك بعض الضغوط على الإدارة الأمريكية لحث نظام آل سعود على تقديم سعود القحطاني
المستشار المقرب من بن سلمان، إلى المحاكمة، والذي ورد اسمه في تقرير مقتل خاشقجي في وقت سابق من هذا العام.
وقتل خاشقجي في 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، داخل قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول التركية في قضية هزت الرأي العام الدولي.
وهي العملية التي خلص تقرير لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) إلى أنها حصلت بموافقة من بن سلمان في ظل إصرار نظام آل سعود على نفي ذلك.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، أفادت وكالة “أسوشيتد برس” بأن كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية استقبلوا الأمير “خالد” رسميا، ليكون بذلك أرفع مسؤول بالمملكة زار واشنطن منذ دخول الرئيس الأمريكي “جو بايدن” البيت الأبيض.
وخلال حملته الانتخابية تعهد “بايدن” بجعل (محمد بن سلمان) “منبوذًا” بسبب اغتيال فرقة قتل الصحفي خاشقجي، لكن إدارته أكدت بدلاً من ذلك بعد نجاحه على أهمية المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة مع المملكة.
وخلص تقرير للاستخبارات الأمريكية، سمحت بنشره إدارة “جو بايدن” في فبراير/شباط الماضي، أن محمد بن سلمان “أمر باعتقال أو قتل خاشقجي”، لكن واشنطن لم تعاقب الأمير شخصيا على ذلك.
ارسال التعليق