إيران تؤكد تلقّي رسائل من السعودية… وعبد المهدي: الرياض مستعدة للحوار مع طهران
أعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي ربيعي، الإثنين، أن بلاده تلقت رسائل من السعودية عبر وسطاء، دون الكشف عن محتوى تلك الرسائل. وأضاف خلال مؤتمر صحافي: «تلقى الرئيس حسن روحاني رسائل من السعودية عبر قادة بعض الدول»، حسبما نقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية (شبه رسمية). وقال ربيعي: «إذا كانت السعودية تريد فعلا تغيير سلوكها فنحن نرحب بذلك»، متابعاً: «نود أن تكون إحدى الرسائل العلنية للسعودية هي إنهاء حرب اليمن».
إلى ذلك، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، أمس الإثنين، أن بلاده مستعدة لخفض التوتر مع السعودية إذا ما كان الطرف الآخر مستعدا. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية «إرنا» عن المتحدث عباس موسوي القول: «هناك دائما إمكانية لحل النزاعات من خلال الحوار، وإيران لا ترفض جهود أولئك الذين يرغبون في تجنب انعدام الأمن في المنطقة. نعلن دائما أننا ندعم هذه الإجراءات، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر». وأضاف: «في السابق، كانت هناك دول في آسيا وأوروبا بذلت جهودا، وأبلغت إيران، ورحبت إيران بهذه الجهود، لكن الجانب الآخر ليس مستعدا وفقا لبعض الحسابات والأوهام، وعندما يكون الطرف الآخر مستعدا فنحن مستعدون أيضا لخفض التوتر».
وكانت تقارير أشارت إلى أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، قدم خلال زيارته للسعودية الأسبوع الماضي مقترحا للحوار مع إيران «يتلخص في مطالبة السعودية بالجلوس إلى طاولة حوار مع إيران لتخفيف التوتر في المنطقة».
وقال عبد المهدي إنه يجب العمل على إبعاد شبح الحرب عن المنطقة لأن الدمار والأذى سيصيبان الجميع. وأضاف في مقتطفات من مقابلة مع قناة «الجزيرة» بثت أمس الاثنين، أن السعودية تبحث عن السلام والتهدئة، مشيرا إلى أن هناك استعدادا لتقديم تنازلات وفتح ملفات كانت مغلقة. وأعرب عبد المهدي عن اعتقاده بأن هناك الكثير من المؤشرات على أنه لا أحد يريد الحرب في المنطقة، باستثناء إسرائيل.
وأوضح أن زيارته إلى السعودية كانت من أجل التهدئة، وأن حل الأزمة في اليمن يمكن أن يشكل مفتاحا لحل أزمة الخليج.
وأكد رئيس الوزراء العراقي أن جميع الدول المعنية بالأزمة في الخليج ، ومن ضمنها أمريكا، تتحدث عن المفاوضات، وأن السعودية وإيران مستعدتان للتفاوض.
وأوضح عبد المهدي «أن الحديث عن كيفية صياغة نهايات لحل أزمة الخليج سيضعنا أمام طريق مسدود».
ارسال التعليق