إيران تضع شرطاً لاستئناف إرسال المعتمرين
التقى رئيس منظمة الحج الإيرانيّة «علي رضا رشيديان»، أمس، وزير الحج والعمرة السعودي «محمد صالح بن طاهر» في مدينة مكة المكرمة. وناقش الطرفان، خلال الاجتماع، قضية إعادة إيفاد المواطنين الإيرانيين لأداء العمرة، بعد إعلان طهران توقيفه عام 2015 بسبب مزاعم تحرّش شرطيين سعوديين جنسياً بمراهقين إيرانيين في مطار جدة.
وقال «رشيديان» إن «شرطنا لإعادة إيفاد الإيرانيين لأداء العمرة هو حفظ عزتهم وكرامتهم»، مضيفاً إن «مقدمة ذلك تكون من خلال إنشاء قنصلية إيرانية في السعودية، أو افتتاح مكتب لرعاية المصالح الإيرانية في السعودية»، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا).
وأفاد المسؤول الإيراني بأنه لمس «تحسناً في مستوى الخدمات المقدّمة للحجاج للإيرانيين مقارنة بالعام الماضي إثر تعيين رئيس جديد لمؤسسة مطوّفي الحجاج الإيرانيين، لكن كان هناك بعض المشاكل في التنسيق بالمطارات والجمارك؛ حيث بحثنا الأمر مع الجانب السعودي». كما أكد «رشيديان» أن الطرفين بحثا أيضاً «دفع دية لضحايا حادثة تدافع منى، ومتابعة القضية من النواحي القانونية».
وشهد موسم الحج 2015، حادثين أحدهما سقوط رافعة كبيرة داخل الحرم المكي في 11 سبتمبر؛ الأمر الذي أدّى إلى مصرع 107 وإصابة 238، بخلاف حادثة تدافع «منى»، في الـ 24 من الشهر نفسه، التي سقط خلالها مئات القتلى والجرحى، أغلبهم من الحجاج الإيرانيين.
من جانبه، أعرب وزير الحج السعودي عن سروره لهذا اللقاء، لافتاً إلى أن بلاده سعت لتقديم تسهيلات خاصة للحجاج الإيرانيين فيما يتعلق بإصدار تأشيرات الدخول.
وأشار المسؤول السعودي إلى مراقبة وزارة الحج منافذ الدخول إلى جدة والمدينة المنورة للاطمئنان إلى التعامل اللائق والمناسب مع الحجاج خاصة الإيرانيين. واستأنف حجاج إيران ذهابهم إلى المملكة عام 2017، بعد عام من المقاطعة جرّاء حادث تدافع منى.
ارسال التعليق