ابن سلمان سيكون سبب نهاية الدولة السعودية الثالثة؟
كشف الدكتور خالد الجبري، نجل المسؤول الأمني السعودي السابق سعد الجبري. الذي تسبب بأزمة كبيرة لولي العهد لا تزال قائمة حتى الآن، تفاصيل حوار قديم دار بينه وبين مسؤول سعودي كبير عن ابن سلمان.
وقال خالد الجبري في تغريدة له بتويتر إن النقاش حول يوم التأسيس ـ ذكرى تأسيس الدولة السعودية ـ ذكره بمقولة أحد كبار المسؤولين السعوديين (الحاليين). عندما زاره في مكتبه في أوكتوبر ٢٠١٦.
وأوضح نجل الجبري أن هذا المسؤول قال له في سياق الحديث. عن تهور محمد بن سلمان ما نصه: “الدولة السعودية الأولى انتهت بغزو خارجي والثانية بخلاف داخلي. أما الدولة السعودية الثالثة فسينهيها مبس وأعداء الخارج”.
نجل الجبري يهاجم ابن سلمان:
ويشار إلى أنه في يناير الماضي علق نجل سعد الجبري، على خسارة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. لقضية كان قد رفعها أمام المحاكم الأمريكية ضد والده يتهمه فيه بالاختلاس.
وقال نجل سعد الجبري في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”. رصدتها “وطن” وقتها: “عندما تكون في صراع غير متكافىء مع سايكوباثي مافيوي. مهووس بتسخير جميع موارد الدولة التي اختطفها لتدميرك أنت وأسرتك. فإن غباءه المفرط يصبح أحد أسلحتك”.
وأوضح أنه “ومن مظاهر هذه الحماقة تحويله لخصومة شخصية إلى أزمة علاقات دولية وأمن قومي. لأقوى دولة في العالم (الدولة التي حمت مؤخرته)”.
إنقاذ ترامب لابن سلمان:
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. قد تفاخر بإنقاذه ولي العهد السعودي محمد بن سلمان من تحقيقات الكونغرس الأمريكي بعد القتل الوحشي للكاتب الصحفي جمال خاشقجي.
حيث قال الصحفي الشهير بوب وودوارد في كتابه “الغضب” . والذي نشر في سبتمبر الماضي، إنه سأل الرئيس الأمريكي عن دور ابن سلمان في مقتل خاشقجي. ليرد عليه: “لقد أنقذت مؤخرته وتمكنت من إقناع الكونجرس بتركه وشأنه”.
ويشار إلى انه في قرار ينظر إليه كهزيمة لحاكم السعودية الفعلي محمد بن سلمان. رفض قاض أمريكي دعوى رفعتها شركة مملوكة للدولة ضد المعارض وضابط المخابرات السابق سعد الجبري. المعروف بقربه من محمد بن نايف ولي العهد السابق والموضوع حاليا تحت الإقامة الجبرية بأمر من ابن سلمان.
السقوط الوشيك لمملكة الرمال:
جدير بالذكر أنه قبل 4 أعوام تقريبا. نشر موقع “ديفينس وان” الأميركي المُتخصّص في شؤون الدفاع، تقريراً بعنوان “أبدأوا الاستعداد لسقوط السعودية” . وقد طلب من واشنطن بأن تكون جاهزة لسقوط مملكة الرمال.
وبحسب محللين وراصدين للوضع السعودي. فإنه ربما يكون محمّد بن سلمان هو المسمار الأخير الذي تدقه مطرقة الرأسمالية المتوحّشة في نعش المملكة المتهالك.
وبحسب هؤلاء المحللين فإن هناك العديد من الأسباب المنطقية ـ الفكرية منها والاجتماعية والسياسية والاقتصادية ـ التي تُسرّع في سقوط المملكة.
مملكة الكراهية:
وهو ما يتوافق مع ما ذكره عبد الرحمن بن خلدون عن حياة الدول. فالسعودية هي مملكة الكراهية ـ بحسب توصيف دوري غولد في كتابه الذي يحمل نفس العنوان . التي نشرت الفكر الوهّابي ودعمت الإرهابيين خصوصاً في هجمات 11سبتمبر 2001.
والسعودية هي كذلك الدولة الهشّة بحسب التوصيف الذي اختاره الصحافي الأميركي كارين إليوت هاوس. عنواناً لكتابه ـ الصادر عام2012 في واشنطن ـ عن حال مملكة الرمال. يتنبّأ فيه بالسقوط الحتمي للسعودية لأن عوامل بقائها على قيد الخريطة الدولية ومناعتها الاقتصادية والسياسية والدينية بدأت تتآكل من الداخل.
وهذا ما قاله أيضا أستاذ مادة التاريخ الحديث في جامعة كامبريدج كريستوفر ديفيدسون في العام .2013 في مؤلَّفه “ما بعد الشيوخ” وقصد به الانهيار المقبل للممالك الخليجية ـ وعلى رأسها السعودية ـ
الانهيار وشيك:
وهو يرى أن مجموعة ضغوط داخلية وخارجية بدأت تتراكم في تلك الممالك قبل أحداث 2011. وقد توقّع أنه في حال سقطت إحدى دول الخليج “الهشّة” لأيّ سبب. فإن البقية ستتهاوى كأحجار الدومينو تباعاً.
كما يشار إلى أنه في الوقت الراهن. هناك الكثير من مراكز الأبحاث والدراسات الاستراتيجية المُعتمَدة في الغرب ـ ذات المصداقية العلمية المشهود لها على مستوى العالم . جميعها تتنبّأ بالانهيار الوشيك للمملكة السعودية وانقراض عائلة عبد العزيز بن سعود. بناء على مُعطيات ووقائع ودراسات اجتماعية واقتصادية مُتخصّصة.
ارسال التعليق