ابن سلمان مجرم ويحكم أكثر المجتمعات تعرضاً للقمع على الكرة الأرضية
وجّه الصحافي الفرنسي البارز أدوي بلينيل، مدير نشر موقع “ميديا- بارت” الاستقصائي، انتقادات شديدة للموقف الفرنسي حيال جريمة اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي وجرائم الحرب التي ترتكبها السعودية في اليمن؛ معتبراً أنه من العار أن تبقي باريس على علاقات طبيعية مع النظام السعودي. وقال بلينيل خلال مشاركته في برنامج (نحن لا ننام) الذي يبث على قناة “فرانس 2”، ويعد أحد أشهر البرامج التلفزيونيّة في فرنسا على الإطلاق وأكثرها متابعة؛ إنه من غير المقبول أن تتمسك فرنسا بعلاقات طبيعية مع النظام السعودي الذي تبين أن حاكمه الفعلي ولي العهد محمد بن سلمان “مجرم وقاتل”. وأضاف الصحافي الفرنسي أن ابن سلمان، وبالإضافة إلى جريمة اغتيال خاشقجي البشعة، قام كذلك بقمع جميع المعارضين له والنشطاء الحقوقيين داخل السعودية، بما في ذلك النشاطات في مجال حقوق المرأة اللواتي تم الكشف مؤخراً عن تعرض بعضهن للتعذيب والتحرش الجنسي داخل سجون المملكة.
وتابع بلينيل القول إن “السعودية هي المعقل الرئيسي لأيديولوجية التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة؛ وأن فرنسا وبريطانيا، باستمرارهما في بيع السلاح إلى الرياض، فإنهما تشاركان في جرائم الحرب التي تقوم بها المملكة في اليمن”. ورأى بلينيل أن العالم يواجه اليوم تحديات المناخ الخطيرة؛ وفي قلب هذه التحديات هناك موازين القوى فيما يتعلق بالطاقات الأحفورية التي تخلق فوضى جيوسياسية. من جهتها اعتبرت الإعلاميّة والكاتبة الفرنسية المشهورة كريستين أوكرانت بمناسبة صدور كتابها الجديد الذي يحمل عنوان: “أمير السعودية الغامض.. محمد بن سلمان وسرابات الحكم المطلق،” أن وراء صورة ابن سلمان المنفتح الإصلاحي التي يحاول أن يسوّقها للعالم؛ هناك الكثير من الغموض والتناقضات والتهوّر.
وأضافت إن ابن سلمان يحكم أحد المجتمعات الأكثر تعرضاً للقمع على الكرة الأرضية، حيث يتم التضييق على حريات التفكير والرأي بشكل لا مثيل له؛ يتزايد حدّة يوماً تلو الآخر منذ تولي ابن سلمان ولاية العهد، حيث بات يُمسك السلطة بيد من حديد ويقمع كل صوت مُنتقد أو مُعارض، بمن في ذلك النساء.
ارسال التعليق