اختفاء مفاجئ لضابط مخابرات سعودي بارز وصديق لـ اللواء عبد العزيز الفغم يثير شكوكا واسعة
التغيير
قالت المعارضة السعودية جمانة الصانع، إنه وصلها معلومات مؤكدة عن اختفاء مفاجئ لضابط المخابرات السعودي “فهد الفاخر” صديق اللواء عبد العزيز الفغم حارس ملك آل سعود الشخصي الذي قتل مؤخرا وأحدثت قضيته ضجة واسعة.
وقالت “الصانع” في تغريدة لها بتويتر: ”معلومات مؤكدة عن اختفاء ضابط المخابرات السعودي #فهد_الفاخر منذ شهرين وهو صديق للمغدور حارس الملك اللواء عبد العزيز بن بداح الفغم”.
وأرجعت المعارضة السعودية السبب إلى تشكيك “الفاخر” في مجالس خاصة برواية محمد بن سلمان حول مقتل حارس والده.
وتحدت “الصانع” في نهاية تغريدتها أن يظهر فهد الفاخر ويكذبها.
وبحسب بعض أقارب الفاخر كما ذكرت المعارضة السعودية جمانة الصانع فانه رجل أمن شرس يتبع رئاسة الاستخبارات العامة أو المخابرات العامة، ومعروف بالخلق السيء والاستهتار بأرواح الناس وصاحب رأي حاسم في تصفية كل معارض لال سعود، اذ قتل على يديه تحت التعذيب العديد من الشباب والناشطين على مدى السنوات الماضية.
يشار إلى أنه في نوفمبر الماضي فجر حساب شهير بتسريباته السياسية على تويتر مفاجأة من العيار الثقيل، وزعم أن مقتل اللواء عبدالعزيز الفغم الحارس الشخصي للملك سلمان بن عبدالعزيز، في سبتمبر الماضي لم يحدث بإطلاق نار في مدينة جدة إثر “خلاف شخصي” مع ممدوح آل علي كما ذكرت الرواية الرسمية.
حساب “العهد الجديد” الشهير بتويتر والذي يحظى بمتابعة أكثر من 400 ألف شخص على تويتر، أكد في سلسلة تغريدات له أن ممدوح بن مشعل آل علي”، المتهم رسميا بقتل اللواء الفغم، وهو نجل البرلماني السعودي مشعل آل علي، لا علاقة له على الإطلاق بعملية القتل وأنه تم قتله هو الآخر مع الفغم.
وأشار إلى أن الحادثة وقعت في قصر السلام وليس في منزل صديق الفغم، وأن الفغم وآل علي ليسوا الوحيدين بل جُرح عدد من الضباط معهم.
وزعم الحساب الشهير أن اللواء عبدالعزيز الفغم وممدوح بن مشعل آل علي، قُتلا بنيران قوات بلاك ووتر، في هجوم دبراه برفقة 11 ضابطاً لاغتيال ولي عهد آل سعود محمد بن سلمان.
وتابع موضحا: ”حيث استطاع مرتزقة بلاك ووتر إفشال عملية الاغتيال في اللحظات الأخيرة، بعد أن قتلوا الفغم وآل علي وأصابوا بقية الضباط المشاركين في العملية”.
وأضاف “العهد الجديد” في التفاصيل:” استطاع اللواء عبدالعزيز الفغم وفريقه تجاوز الحاجز الأمني الأول الذي يسبق الوصول لمحمد بن سلمان، ووقع الاشتباك بينهم وبين مرتزقة بلاك ووتر في الحاجز الثاني.”
يشار إلى أنه في يوم الأحد 29 سبتمبر 2019 أعلنت شرطة آل سعود، مقتل اللواء عبدالعزيز الفغم، الحارس الشخصي للملك سلمان بن عبدالعزيز، بإطلاق نار في مدينة جدة إثر “خلاف شخصي”، حسب روايتها التي لم تُقنع الناس.
وعُرف اللواء عبدالعزيز الفغم بقربه الشديد من ملك آل سعود سلمان وحمايته في كثير من المواقف، وكان الفغم أيضًا حارسًا شخصيًا لعبدالله بن عبد العزيز استكمالا لمسيرة والده اللواء بداح الذي عمل مرافقا شخصيا للملك عبدالله على مدى 30 عامًا.
وفي منتصف العام 2017، أصدر الملك سلمان بن عبد العزيز، أمرًا ملكيًا بترقية عبد العزيز الفغم (ترقية استثنائية) إلى رتبة لواء.
وكشف مصدر “موثوق وعليم” سبب مقتل اللواء عبد العزيز الفغم الحارس الشخصي لملك آل سعود سلمان بن عبد العزيز.
وأكد المصدر أنّ السبب وراء إقدام ولي عهد آل سعود محمد بن سلمان على تصفية الحارس الخاص والوفي لوالده “اللواء الفغم” أنّ الاخير كان سينقل إلى سلمان الأوضاع الحقيقية حول حرب اليمن والهجمات على أرامكو واستياء مجموعة من الضباط العسكريين من تصرفات ابن سلمان.
وقال المصدر إن الملك سلمان يتابع أخبار البلاد لمدة ساعة فقط لأن المرض أنهكه وبالكاد يكون صاحيا لمدة ساعتين ثم يقضي باقي اليوم بين المسكنات والنوم.
كما أنّ سلمان يكلف حارسه الشخصي اللواء الفغم بإخباره بالأوضاع الحقيقية للبلاد ومنها حرب اليمن بعدما فقد الثقة في محيطه ولم يعد يثق في ابنه ولي العهد، ويتعرض المحيط لضغط كبير من ولي العهد لتقديم الأخبار التي يختارها هو نفسه- ولي العهد- إلى سلمان.
وكشف ذات المصدر أنّ عدداً من الضباط جرت تصفيتهم بسبب الشكوك في ولائهم لولي العهد بسبب تحفظهم على طريقة تسيير ولي العهد لحرب اليمن والخسائر البشرية الكبيرة في صفوف الجنود التي لا يتم الإعلان عنها وفتحهم قنوات مع بعض الأمراء من أجل سيناريو إنقاذ من داخل العائلة الملكية وليس عبر انقلاب بشكل غير واضح حتى الآن.
ويضيف المصدر: “من بين هؤلاء الضباط من كان يرافق الملك سلمان في المناسبات الرسمية، سوف لن يظهروا مجددا في المناسبات”.
ويؤكد المصدر حساسية الوضع وسط العائلة الملكية، حيث لم يعد الأمراء يقبلون بجبروت ولي العهد ويدركون أنه لن يقدم مجددا على تكرار حادثة “كارلتون ريتز”، أي اعتقال الأمراء، لكنه يعمل المستحيل على إبعادهم وترك المنافسين تحت المرقبة، فقد نفى أغلبية الأمراء من العاصمة الرياض وخاصة محمد بن نايف إلى شمال السعودية، بينما يعيش أحمد بن عبد العزيز تحت مراقبة شديدة لأنه المؤهل لجمع شمل عائلة آل سعود.
ارسال التعليق