اعلان حرب ام اعلان سيطرة
في الاسبوع الماضي اقامت المباحث العامة مؤتمرا او ورشة عمل تحت عنوان دور الاعلام في الامن .
ورغم ان الصحف الحكومية ومقيمي المؤتمر حرصوا على اظهاره بأنه محاولة من جهاز المباحث العامة للانفتاح اكثر والعمل على ابراز خطوات الجهاز بصورة شفافة ,الا أن الكلمات والمداخلات التي تليت في الندوة او المؤتمر تشير الى امر اخر حيث حرص المتحدثون على ابراز ما اسموه بالخطر المحدق بالوطن وذكر بعضهم بالارقام الحجم الاعلامي الذي يستهدف المملكة في الثانية الواحدة
اعلاميون في صحف متعددة اعتبروا خطوة جهاز الخوف هذه محاولة اخيرة لخنق وسائل الاعلام والقضاء على ما تبقى من افكار شخصية قد تذكر في بعض الصحف الاليكترونية ويتعامل معها النظام كخطر محدق يتهدده . وما يزيد كلام هؤلاء الاعلاميين مصداقية هو التقارير التي يرفعها جهاز المباحث العامة لوزير الداخلية والذي يطالبون فيها اما بغلق مواقع التواصل الاجتماعي او باحكام السيطرة عليها من خلال المراقبة الدائمة عبر الاجهزة والمعدات الحديثة .
ويعاني جهاز المباحث فشلا ذريعا امام عشرات الالاف من المواطنين الذين يرتادون تلك المواقع ويشاركون فيها حيث يعتبرونها المنفذ الوحيد الذي يستطيعون عبره التعبير عما في داخلهم تجاه القضايا العامة التي تخص البلاد .
بعض كتاب الصحف قالوا في معرض تعليقهم على المؤتمر ان اقصر الطرق واسهلها للتعامل مع الانتقادات التي تزخر بها مواقع التواصل الاجتماعي والتي تؤرق وزارة الداخلية هو تفنيدها ولكن بشكل عملي اما اذا بقي التعمل معها بطريقة دفن الرؤوس بالرمال فانها يمكن ان تخبو ولكنها ستطفوا مرة اخرى بمجرد ان تجد لها طريقا للظهور .
وكان الدكتور حسين القحطاني عضو هيئة التدريس بأكاديمية نايف للأمن الوطني قد كشف الحجم الهائل من المعارضة للنظام عبر مواقع التواصل وقال ان هناك أكثر من 6 آلاف حساب إلكتروني تستهدف المملكة وتحاول زرع الإحباط لدى المغردين السعوديين، تدعمها 4 آلاف حساب أخرى متخصصة في إعادة تغريد التغريدات التي تبثها تلك الحسابات.
بدوره كشف عبدالمنعم المشوح رئيس (حملة سكينة) أن المملكة تواجه 90 تغريدة تهاجم النظام السعودي في الدقيقة الواحدة و يرصد في اليوم أكثر من 129 الفاً و600 تغريدة، لافتاً إلى أن (حملة السكينة) نفذت منذ انشائها ثلاث حملات على (توتير)، الأولى فشلت بسبب اغلاق حسابها من قبل (تويتر)، والحملة الثانية نجحت بنسبة 40%، بينما الثالثة نجحت بنسبة 60%.
ارسال التعليق