"الأحيدب": 7 سنوات بين حادثي صعق بالكهرباء.. ولم نتعلم الدرس
يؤكد الكاتب الصحفي محمد بن سليمان الأحيدب أنه رغم مرور 7 سنوات كاملة بين حادثين متماثلين للصعق بالكهرباء في مكان عام، لم تتعلم أمانات المدن ولا مسؤوليها ولا الوزارات، الدرس، فلم تقم هذه الجهات بمسؤولياتها، سواء بالصيانة الواجبة في الحدائق والشوارع والأماكن العامة، ولم يراقب أو يراجع أحد على أعمال الصيانة، ويستغرب الأحيدب استخدام حادث "الشاب علي السالم" في الدمام، للتخلص من المسؤولية عن حوادث الصعق بالكهرباء.
حادث مصرع الطفل محمد وعمته أحلام
وفي مقاله "الكهرباء والماء بين صعق الحدائق والفواتير" بصحيفة "عكاظ "، يتناول الأحيدب حادث مصرع الطفل محمد بن نايف الغويري وعمته أحلام في حديقة عبدالله بالرياض، ويقول: "لكن الخلط الأخطر، حد القتل، بين الكهرباء والماء هو ما حدث ولا زال يحدث في الحدائق العامة، حين تتلامس أسلاك الكهرباء العارية بماء نافورة أو ماء سقيا شجرة فيلمسها طفل (أو كبير) فيُصعق، وتتسبب الأسلاك العارية في تعرية المسؤول عن احتياطات السلامة وقتل نفس أو عدة أنفس مثلما حدث للطفل محمد بن نايف الغويري وعمته أحلام في حديقة عبدالله بالرياض عندما حاول إخراج كرة من حوض النافورة (المخلوط ماؤها بالكهرباء) فصعقته، وعندما حاولت عمته إنقاذه صعقت بطبيعة الحال وتوفيا معاً تغمدهما الله بواسع رحمته، وتوفيت معهما روح الشعور بأهمية احتياطات السلامة في حديقة عامة".لم نتعلم الدرسويعلق الأحيدب قائلًا: "المشكلة الكبرى أننا لم نتعلم ولم نستفد من حادثة سابقة توفي خلالها شاب بذات السبب وبنفس الطريقة عندما كان يلعب الكرة ولامس عمود كهرباء مختلط بماء، وكان ذلك في عام 2012 م، أي قبل سبع سنوات، وحينها كتبت في هذه الصحيفة الغراء مقالًا بعنوان (الإعدام بالعمود الكهربائي) قلت فيه: الشاب علي بن جمعة السالم الذي صعقه عمود كهربائي في كورنيش الدمام أثناء مزاولته لعب كرة القدم، ليس أول ضحايا الإهمال في المواقع والحدائق العامة، خصوصًا فيما يتعلق بأسلاك الكهرباء العارية أو الملامسة لمصادر المياه أو مقاسم الكهرباء المبللة، أو كل صور الأخطار التي تهدد حياة الأطفال والشباب والكبار على حد سواء".أستغرب تداول قضية "الشاب علي السالم"ويضيف الأحيدب قائلًا: "حقيقة، أستغرب تداول قضية وفاة الشاب علي السالم بطريقة تحاول نفي أو إثبات مسؤولية أمانة المنطقة الشرقية عن التسبب في وفاة الشاب، ومحاولة حصر المتسبب في طرف واحد إما الأمانة أو المقاول، وكأن سبب الوفاة هو مادة وضعت في الموقع ساعة حدوث الوفاة، والمطلوب تحديد من وضعها في تلك الساعة ليكون هو المسؤول".خسارةوبنبرة ألم وحزن ينهي الأحيدب قائلًا: "يا خسارة الأرواح والحبر والجريدة فلم نتعلم، لقد فصلنا اختلاط الماء بالكهرباء في الوزارة ولم نفصل اختلاطهما في الحدائق العامة!".
ارسال التعليق