التغيير

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو غوتيريش، "الأطراف المتقاتلة في اليمن إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وبذل قصارى جهدهم لمواجهة الانتشار المحتمل لفيروس كورونا المستجد، مشدداً على أن "الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل شامل ومستدام للصراع في البلاد".

وقال غوتيريش، في بيان أصدره المتحدث باسمه، استيفان دوغريك، اليوم الأربعاء: إن "القتال الدائر حالياً في منطقتي الجوف ومأرب يهدد بالتسبب في زيادة حدة المعاناة الإنسانية".

وطالب غوتيريش الأطراف المقاتلة في اليمن بالعمل مع مبعوثه الخاص من أجل التوصل لخفض التصعيد على مستوى البلاد، وتحقيق تقدم في الإجراءات الاقتصادية والإنسانية التي من شأنها التخفيف من معاناة الشعب اليمني.

ويعاني اليمن منذ 5 سنوات من الصراع بين أنصار الله وقوات هادي المدعومة من آل سعود والإمارات، الذي سبب نقصاً في الغذاء والدواء، وانهياراً لمعظم مؤسسات الدولة، خصوصاً المرافق الصحية، وهو ما يزيد من خطورة وصول المرض إلى البلاد.

وحتى الآن لم تعلن سلطتا الحكم باليمن (أنصار الله– حكومة هادي) أي حالة كورونا، وهو ما دفع وزير الدولة في حكومة هادي، عبد الرب السلامي، إلى الدعوة لتشكيل خلية مشتركة من وزارة الصحة في حكومته وسلطات أنصار الله في صنعاء، وذلك برعاية منظمة الصحة العالمية، للحد من انتشار كورونا.

ومنذ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري تقوده مملكة آل سعود والإمارات، قوات هادي في مواجهة أنصار الله، في حرب خلفت أزمة إنسانية حادة هي الأسوأ في العالم، وفقاً لوصف سابق للأمم المتحدة.