أشار "اللقاء الإسلامي الوحدوي" أن "السنوات الماضية شهدت تنامياً خفياً في العلاقات بين المملكة السعودية وحكومة الاغتصاب الصهيوني في فلسطين، وهي علاقة لم تنقطع يوما بين الكيان الغاصب ونظام آل سعود".

وتابع اللقاء في بيان له "ومع تداعيات "الربيع العربي" خرجت هذه العلاقات من الخفاء الى التلميح الى التصريح الى الاعلان الصريح عن حصول لقاءات بين الجانبين في دول أجنبية الى زيارة صريحة ومعلنة قام بها منذ أسبوع الجنرال المتقاعد السعودي أنور عشقي يرافقه عدد من المتخصصين ورجال أعمال وعقد اجتماعات مع المدير العام لوزارة خارجية العدو دوري غولد ومنسق الانشطة الاسرائيلية في الاراضي المحتلة يؤاف مردخاي وآخرين في الكيان الغاصب". وأضاف "كانت مداولات ومناقشات تؤسس لتطبيع شامل مع العدو الصهيوني يشمل شتى الاهتمامات الاستخباراتية المشتركة وفي مقدمها تصفية القضية الفلسطينية وقتل الحس الوطني العربي والاسلامي ومحاربة الجمهورية الاسلامية الايرانية طالما هي عدوة للكيان الصهيوني في فلسطين!! ولم يخجل الجنرال السعودي من القول لمضيفيه الصهاينة "ان شاء الله في المرة القادمة نجتمع في الرياض".

وسأل اللقاء "هذا الاستخفاف بمشاعر الملايين من العرب والمسلمين ماذا تقول عنه جامعة الدول العربية المتدحرجة في صفاتها العجز الى الخزي؟ وما رأي الجامعة العربية المنعقدة في دورتها الجديدة حاليا في موريتانيا؟ وهل تجرؤ على إدانة هذه الزيارة السعودية للكيان الغاصب وتستنكرها كما دانت واستنكرت نشاط حزب الله ومقاومة الوطنيين اليمنيين للغزو السعودي والتدخل الايراني المزعوم في شؤون الدول العربية؟".

وأشار الى أن "هذه الزيارة "الفضيحة" تضيف الى بنود مبادرة السلام العربية التي أجهضتها الزيارة الوقحة وأزمات سورية وليبيا دون التطرق الى الحرب التدميرية السعودية لليمن، والى معاناة الشعب البحريني والى توسع الاستيطان الصهيوني في الضفة الغربية، ويبقى في أولويات القمة العربية وعلى رأس جدول أعمالها ما يسمى حماية الامن القومي العربي من تدخلات ايران وليس من اسرائيل الدولة المغتصبة التي احتلت فلسطين من النهر الى البحر والتي تعمل على تهويد القدس اولى القبلتين وهدم المسجد الاقصى الشريف؟! وهل بلغ استغباء الحكام العرب بشعوبهم حد التعامي عن دولة مغتصبة احتلت وقتلت وشردت شعبا بكامله، والتصويب على دولة افترضوا ظنا وليس يقينا، وزعموا انها تتدخل في شؤونهم !!".