الإعلام السعودي يروج لأغنية صهيونية تتمنى موت الفلسطينيين
تواصل قناة “العربية” السعودية تصهينها وشيطنتها للمقاومة الفلسطينية بأسلوب خبيث غير مباشر، حيث نشرت مؤخراً ما يشبه إعلاناً ترويجياً لأغنية إسرائيلية تدعو لموت الفلسطينيين في غزة وفي مقدمتهم رئيس حماس في غزة يحيى السنوار.
وبدلا من أن تبدأ بما في مضمون الأغنية من دعوات لقتل أبناء غزة والتحريض عليهم تناولت ذلك الأمر بشكل جزئي، وكأنها دعوة عادية مروجة للمغنية الإسرائيلية rinatbar وتناولت عملها من جانب فني بالدرجة الأولى بأن لحنها مسروق من أغنية “بنت السلطان” التي بثت عام 1969.
وبدأت العربية التي توصف “بالعبرية والمتصهينة” من قبل الملايين تقريرها بالقول: “بلحن مسروق من أغنية بنت السلطان الشهيرة، ظهرت مغنية إسرائيلية وهي تغني أمام عدد من جنود الجيش الإسرائيلي، متمنية الموت لرئيس الجناح السياسي في حركة حماس يحيى السنوار، وجميع أهالي غزة” دون أن تشير مجرد إشارة إلى إنكارها هذه الدعوة التحريضية الداعية للإبادة الجماعية.
وذهبت القناة السعودية إلى أسوأ من ذلك حين زعمت أن الأغنية متداولة في منصات التواصل، وأن ردة الفعل حيالها أن لحنها مسروق دون أن تذكر أي ما يدل على رفضها ولو بشكل غير مباشر دعوات قتل أهل غزة وتمني الموت لهم.
ونقلت العربية سخرية مؤدية الأغنية rinatbar من يحيى السنوار ومن أهل غزة وتمنى الموت لهم: “ظهرت المغنية وهي تغني لحن أشهر أغنيات المطرب الشعبي المصري أحمد عدوية، لكن بكلمات جديدة باللغة العبرية، قائلة قبل أن تبدأ في الغناء “هذا موجه من كل قلبي، بحب كبير جدا.. لك يا يحيى السنوار”.
وعوضا عن أن تدين أو على الأقل تنقل إدانات واسعة من العرب في منصات التواصل لتلك الأغنية التحريضية ذهبت للحديث عن سرقة لحن الأغنية وبأن هذا ما كان الشغل الشاغل للمتابعين زاعمة: “هذا ولاقى الفيديو انتشاراً واسعاً في مواقع التواصل الإجتماعي، إذّ تحوّل الأمر لمادة ساخرة من سرقة المطربة لحن أغنية عربية شهيرة وقديمة”.
وبهدف ذر الرماد في العيون أشارت القناة السعودية التي تروج بشكل مستمر لروايات الاحتلال إلى وجود الكثير من الأغاني التي تدعو لإبادة أهالي غزة بثتها هيئة الإذاعة الإسرائيلية ثم حذفتها بسبب موجة استياء عارمة في البلاد (في إقرار منها بكيان الاحتلال الغاصب للأراضي الفلسطينية).
وعلق حمد الجاسر على ما تقوم به قناة العربية من استفزاز للفلسطينيين والعرب وانتهاك لأبسط قيم العمل الإعلامي: “صرنا لا نفرق بين “العربية” من ابوظبي والقنوات الاسرائيلية من تل ابيب !” وكتب متابع آخر: “الإمارات صنعتها إسرائيل و اليهود شيء واضح”.
وليست المرة الأولى التي تقوم بها قناة العربية بالترويج للدعاية الإسرائيلية حيث ذهبت قبل أيام إلى تحميل حركة المقاومة الإسلامية حماس مسؤولية انهيار الهدنة، وزعمت أن القسام أطلقت صواريخ نحو الاحتلال الإسرائيلي قبل فترة قصيرة جداً من انتهاء فترة الهدنة.
ولم تتطرق مراسلة القناة في القدس لانا كالغاصي على الإطلاق لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي رغم الهدنة وشنه حملات اعتقال كبيرة في جنين ومناطق الضفة الغربية، وإطلاق قواته النار على كل من يحاول من الأهالي العودة إلى منازلهم شمالي القطاع.
وفي الوقت الذي تواصلت فيه تلك الانتهاكات الإسرائيلية ولم يلتزم فيه الاحتلال بالهدنة وقام بإنهائها، تؤكد قناة العربية بشكل مستمر وفق متابعين بأنها “متصهينة أكثر من الصهاينة أنفسهم”.
ارسال التعليق