الإمارات تصدم مليشيا “النخبة الحضرمية” بعقوبات قاسية
عاقبت الوحدة الخاصة في الإمارات مليشيا “النخبة الحضرمية”، بإجراء الأول من نوعه منذ تأسيسها في ساحل حضرموت، رغم تبعيتها لها وتنفيذ أجندتها.
وكشف عناصر في “النخبة الحضرمية”، أن اللجنة خفضت مستحقاتهم من 2000 ـ 1500ريال سعودي شهريا، دون إنذار واشعار مسبق.
وأشاروا إلى أنهم كانوا سباقين بالانخراط بصفوف مليشيا الامارات، ضمن حرب اليمن.
وبين العناصر أن الوحدة الخاصة الإماراتية لم تخفض مكافآت مليشياتها بمعسكرات الربوة ومطار الريان، معتبرين ذلك تمييز وانتقائية دون الاخرين.
وتصرف الإمارات لعدد ألفي عنصر من مليشيا “الانتقالي” 43 مليون و974ألف ريال سعودي شهريا.
بينما مقابل صرف 10 مليون ونصف مليون ريال لـ 6 آلاف عنصر من مليشيا “النخبة الشبوانية” المسرحين.
وطردت الإمارات 5 آلاف عنصر من مليشيا النخبة الشبوانية بيناير الماضي، واستبدالهم بمليشيا “دفاع شبوة”.
وأوعزت الإمارات لمليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي لتحريك أنصاره بوادي حضرموت للمطالبة برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى والتمهيد لسيطرته على منابع النفط.
وتظاهر العشرات من اتباع المجلس في مدينة القطن بوادي حضرموت للمطالبة برحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة لجماعة إخوان اليمن.
ويدعو هؤلاء لإحلال قوات النخبة الحضرمية بدلا عنها وتشكيل قوات دفاع حضرموت.
لكن يأتي ذلك بوقت كثف المجلس الانتقالي تحركاته المكثفة لسيطرة قواته على وادي حضرموت والمهرة.
وهددت قبائل حضرموت بطرد مليشيا الانتقالي المدعوم من دولة الإمارات من الهضبة النفطية بالمحافظة.
وقالت مرجعية قبائل حضرموت في بيان إنها ترفض بشكل مطلق استقدام أي قوات عسكرية، بتلميح واضح لتعزيزات مليشيا الانتقالي.
وأكدت أنها لن تسمح بعسكرة مديريات الوادي والصحراء، وتفجير مسلسل جديد من الاقتتال.
وترسل القبائل بذلك تلميح للتصدي لمساعي الفصائل الإماراتية التي تجهز لمعركة فاصلة مع حزب الإصلاح للسيطرة على المحافظة.
وسبق أن أوقفت مرجعية قبائل حضرموت حملة تجنيد للانتقالي.
وأكدت أن قيادة “الانتقالي” المحسوبة على “يافع” تسعى للدفع بأبنائها محرقة كبيرة.
وكان المجلس هدد بطرد القبائل الحضرمية، عقب استمرارها برفض انتشار قوات في المحافظة النفطية.
ويتزامن ذلك مع تصاعد حدة التوترات مع تحالف السعودية في الهضبة النفطية، وسط توقعات بانفجار مواجهات مرتقبة.
لكن يتواصل التوتر بين قوات المنطقة العسكرية الأولى بحزب الإصلاح الممول من السعودية والمجلس الانتقالي الذي تدعمه الإمارات.
يأتي ذلك مع قرب خوض معركة وشيكة في محافظة حضرموت شرقي اليمن.
وقالت مصادر ميدانية إن كل من قوات الإصلاح والانتقالي تواصلان التحشيد لخوض معركة وشيكة في حضرموت.
وذكرت أن دبابات قوات العسكرية الأولى انتشرت على طريق سيئون ومأرب.
كما استحدثت مواقع محصنة بمديريات العبر وشبام القطن وحجر الصيعر.
لكن بينت المصادر أن الانتقالي كثف تعزيزاته لمدينة عتق مركز شبوة.
وأشارت إلى أنها حشدت قوات النخبة الحضرمية بعد قطع الطرق المؤدية إلى سيئون.
وأوضحت أن محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي حضر لمقر المنطقة العسكرية الأولى لسيئون.
يأتي ذلك لتقديم عرض إلى قائدها صالح طيمس بالانسحاب.
ارسال التعليق