البخيتي: اتفاق الرياض يعني "تقاسم المصالح بين الامارات و السعودية"
التغيير
أكد عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" محمد البخيتي ان اتفاق الرياض يعني "تقاسم المصالح بين الامارات و السعودية".وحول تفاصيل اتفاق الرياض الذي جرى توقيعه برعاية آل سعود بين حكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته والفار إلى السعودية منصور هادي وبين مايعرف بـ "المجلس الانتقالي الجنوبي"، قال عضو المكتب السياسي لحركة انصار الله محمد البخيتي إن هذا الاتفاق هو اتفاق سعودي اماراتي وحكومة الفنادق وكذلك المجلس الانتقالي هم وقعوا على ذلك الاتفاق والاتفاق قد كشف كذب شرعية حكومة الفنادق التي تستمد شرعيتها من مواجهة الانقلاب وايضا يكشف كذب شرعية المجلس الانتقالي وهذا يؤكد أن حكومة الفنادق والمجلس الانتقالي ليسوا سوى أدوات بيد السعودية و الامارات وان الهدف من هذا الاتفاق ليس تحقيق حالة الاستقرار في المحافظات المحتلة وانما بالدفع بالمرتزقة لمواجهة القوى الوطنية التي تدافع عن سياسة واستقلال البلاد وبالتالي هذا الاتفاق الذي كشف حقيقة دور المرتزقة وانهم لا يحملون اي قضية وليس لديهم اي شرعية.
وبالنسبة لتوقعات السعودية من هذا الاتفاق و طموحات الجانب اليمني، قال البخيتي، ان مضمون الاتفاق هو تقاسم المصالح بين الامارات و السعودية و ايضا تقاسم المصالح بين حكومة الفنادق و المجلس الانتقالي، تقاسم الوزارت و الوظائف ومن اجل الدفع بقواتهم خارج عدن، خارج المناطق التي يتصارعون عليها من اجل قتال القوى الوطنية. هذا نص الاتفاق خروج القوات من عدن قوات الطرفين من عدن واحلال قوات سعودية بدلا عنهم وهذا يؤكد ما كنا نقوله في السابق بأن حكومة الفنادق والمجلس الانتقالي ليسوا سوى ادوات يقاتلون بدلا عن السعودي وهم من يحمون الحدود السعودية، بينما يقوم جيش آل سعود بالانتشار في المحافظات المحتلة والتي لا يوجد فيها انصار الله، الذين يدعون مواجهتهم واهداف هذا الاتفاق لم تتحقق لانها كشفت حقيقة بانهم مجرد ادوات امام الشعب اليمني.
وأوضح البخيتي ان الاتفاق قائم على بندين رئيسيين : الاول : تقاسم الوظائف والمصالح بين قيادات حكومة الفنادق وقيادات المجلس الانتقالي.
والثاني: سحب كل من قوات الطرفين من المحافظات الجنوبية و الزج بها للقتال ضد الجيش واللجان الشعبية ولكن قوات المرتزقة اصبحت في حالة انهيار بعد الخسائر الكبيرة التي تلقوها و ايضا بعد انكشاف حقيقة النوايا السعودية والاماراتية وكذلك حقيقة مرتزقتهم وبالتالي هناك صعوبة في تنفيذ هذا الاتفاق و خاصة فيما يتعلق بتشكيل حكومة جديده لان التنافس على المصالح و الصراع لا يزال محتدم ولكن عموما هذا الاتفاق شكل صدمة لمن كانوا يراهنون على المجلس الانتقالي لتحقيق الانفصال و ايضا شكل صدمة لمن كانوا يراهنون على حكومة الفنادق بانها تحارب الانقلابيين ولكنها لم تتفق معهم .
ونوه عضو المكتب السياسي لحركة "أنصار الله" إلى ان السعودية لا تهتم باليمن ولكن نتيجة الصراع بين عملائها شعرت بأنها ستكون وحيدة في مواجهة الجيش واللجان الشعبية نظرا لانشغال عملائها بالقتال فيما بينهم لذلك استخدمت كل وسائل الضغط و استعانت بالامارات من اجل التوصل الى اتفاق غير مقنع لطرفي الصراع لانه هذا الاتفاق (الذي وقع الاسبوع الماضي في الرياض) يسقط شرعية الطرفين وبالتالي هذا الاتفاق يصعب تنفيذه وكذلك كشف الكثير من الحقائق للشعب اليمني لذلك فان هدف السعودية من هذا الاتفاق لن يتحقق.
وعن موقف كل من حركة انصار الله وحلفائهم والجيش اليمني من هذا الاتفاق، بيّن البخيتي أن القرار اصبح بالكامل في يد السعودية وبالتالي هذا يمثل مزيدا من الانتهاك لسيادة و استقلال اليمن ونحن نرفض اي تواجد للقوات الاجنبية في اليمن و نحن معنيين بتحرير كل شبر والان نقترب من استعادة سيادة واستقلال اليمن.
وعن رؤية السعودية للتواجد الاماراتي في اليمني، قال البخيتي، ان السعودية اعتبرت التواجد الاماراتي يشكل عائقا امام توحيد عملائهم في اليمن لذلك هي ضغطت باتجاه دفع الامارات للانسحاب من بعض المناطق وخصوصا عدن ولكن من جانب اخر السعودية لا تزال بحاجة الى مشاركة الامارات، لذلك السعودية محتارة بين خيارين، انسحاب الامارات افضل ام بقائها وصحيح أن هيمنة السعودية على القرار في المحافظات الجنوبية يعطيها نقطة قوة ولكنه بالمقابل يفقدها الحليف الاماراتي القوي وبالتالي هذا الاتفاق هو سلاح ذو حدين تنفيذه شبه مستحيل.
ارسال التعليق