التغيير يكشف خفايا صراع جديد داخل الاستخبارات العسكرية السعودية
التغيير
كشفت مصادر موثوقة ل”التغيير” عن خفايا صراع جديد داخل الاستخبارات العسكرية في المملكة.
واستدلت المصادر بحادثة قصف طائرة مسيرة استهدفت مبنى رئاسة الاستخبارات قبل شهرين.
وقالت المصادر إن عدة هجمات لأنصار الله أصبحت خطيرة، ومنها استهداف مبنى رئاسة الاستخبارات العامة”.
وأضافت أن عملية القصف المذكورة أصابت الطابق الذي فيه مكتب خالد الحميدان تحديدًا، ونتج عن ذلك جرحى وقتلى.
ولفتت إلى أنه “بعد التحقيق وتتبع مسار الدرون، تفاجئوا أن الطائرة أقلعت من مستودع في حي السلي-الرياض”.
وخالد الحميدان هو ضابط برتبة فريق، يعمل رئيسًا للاستخبارات العامة، وعضوًا في مجلس الشؤون السياسية والأمنية في المملكة.
وكان عين في منصبه خلفاً لخالد بن بندر آل سعود في 29 يناير 2015.
وبين الحين والآخر يعلن نظام آل سعود عن وفاة مسؤولين أمنيين في ظروف غامضة.
وفي شهر يونيو الماضي، أعلنت جماعة “أنصار الله” في اليمن تنفيذها عملية واسعة في العمق أراضي المملكة.
وقال العميد يحيى سريع المتحدث العسكري باسم أنصار الله إنهم استهدفوا وزارة الدفاع في المملكة ومقر الاستخبارات العسكرية وقاعدة الملك سلمان الجوية بالرياض.
وذكر حينها أنهم استخدموا في الهجوم صواريخ باليستية ومجنحة (كروز) من نوع “القدس”، و”ذو الفقار” وطائرات مسيرة من نوع “صماد 3”.
ونقلت وكالة “رويترز” حينها عن أحد الشهود سماع دوي انفجارين ورؤية دخان بسماء العاصمة الرياض.
صراعات ممتدة
وديسمبر الماضي، سادت أجواء خلافية وتحقيقات أمنية لمعرفة مصدر تسريب وثيقة استخباراتية خاصة.
وتحت عنوان “المملكة – فوائد التطبيع مع اسرائيل” نشرت صحيفة “الأخبار” كتبها رئيس المخابرات خالد الحميدان إلى رئيسه محمد بن سلمان
تتعلّق بملف التطبيع مع الصهاينة وتشرح الخطوط العامة لتوجّه المملكة في كيفية التعامل مع هذا الملف.
وتشير الصحيفة الى أن حميدان قدم إلى الديوان الملكي تقريراً مصنّفاً بأنه “سرياً للغاية”.
وتضمن تقديراً أمنياً حول “مسار التطبيع بين إسرائيل ودول الخليج وحدود الاستفادة الخليجية من إسرائيل”.
ويتضمّن الانخراط في مشروعات التعاون الإقليمي على المستويات الأمنية والعسكرية والاقتصادية، والاستفادة من إمكانيات اللوبي الإسرائيلي في الولايات المتحدة.
ارسال التعليق