سخر القيادي في جماعة الحوثية، محمد علي الحوثي، من استعانة السعودية بالطبيبة من أصل سوداني ريانة برناوي، لتكونَ ضمن فريق الرواد السعوديين الأربعة الذين اجتازوا بنجاح البرنامج التأهيلي للصعود إلى محطة الفضاء الدولية.

وقال محمد علي الحوثي في تغريدة ساخرة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر“، رصدتها “وطن” تعليقاً على استقبال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان للرواد الأربعة: ريانة برناوي وعلي القرني ومريم فردوس وعلي الغامدي، مع وضع صورة “برناوي”: “المشاركة السعودية في التعرف على الفضاء”.

وأضاف أنّ السعودية تريد منافسة الإمارات في الصعود للفضاء باختيار “بريانة برناوي من أصل سوداني”.

وتساءل: “لماذا تم اختيار ريانة برناوي ذات التخصص بالخلايا السرطانية والموظفة بمستشفى الملك فيصل هل انتهى نظام السعودية؟”

وقال في تغريدة أخرى مؤكّداً على سخريته: “ينافسون الامارات بريانة برناوي من اصل سوداني”.

وكان محمد بن سلمان الذي يشغل منصب رئيس المجلس الأعلى للفضاء، قد استقبل، الأحد، رواد الفضاء السعوديين: ريانة برناوي وعلي القرني ومريم فردوس وعلي الغامدي. وذلك قبل انطلاق المهمة العلمية للمملكة إلى محطة الفضاء الدولية وعلى متنها أول رائدة فضاء سعودية وعربية مسلمة ريانة برناوي، وعلي القرني الذي يعدّ أيضاً أول رائد فضاء سعودي يصل إلى محطة الفضاء الدولية في الرحلة المزمع انطلاقها شهر مايو المقبل.

ووفقاً لما نشرته وكالة الأنباء السعودية “واس“، فقد هنّأ ولي العهد رواد الفضاء على اجتيازهم بنجاح البرنامج التأهيلي، منوّهاً بدور قطاع الفضاء كأحد القطاعات المساهمة في تعزيز تنافسية المملكة دولياً، وأهمية استكشاف الفضاء لخدمة العلم والإنسانية.

وكالة الأنباء السعودية قد ذكرت في فبراير/شباط الماضي، “أنّ رائدة الفضاء ريانة برناوي، والتي تعتبر أول رائدة سعودية، والرائد علي القرني سيلتحقان بطاقم مهمة “AX-2” الفضائية بهدف بناء القدرات الوطنية في مجال الرحلات المأهولة لأجل البشرية، والاستفادة من الفرص الواعدة التي يقدّمها قطاع الفضاء وصناعاته عالميّاً.

وأشارت الوكالة إلى أنّ المهمة تهدف إلى الإسهام في الأبحاث العلمية التي تصبّ في صالح خدمة البشرية في عدد من المجالات ذات الأهمية التي تخدم البشرية مثل الصحة والاستدامة وتقنية الفضاء، موضحةً أنّ الرحلة العلمية ستنطلق من الولايات المتحدة إلى محطة الفضاء الدولية.

وكانت الإمارات قد أرسلت في فبراير/شباط الماضي، رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، في رحلة إلى محطة الفضاء الدولية، في مهمةٍ تستغرق 6 أشهر. وذلك في إطار مساعي أبو ظبي لتحقيق الريادة بين دول المنطقة في مجال الفضاء.

وأفادت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام“، بأنّ مهمة “النيادي” ستكون ضمن طاقم مهمة “كرو 6”. وذلك على متن سفينة “دراجون” التابعة لشركة “سبيس إكس”.

وأضافت أنّ “الطاقم سيجري أكثر من 200 تجربة خلال بقائه في الفضاء تتضمن أبحاثاً جديدة للتحضير للاستكشاف البشري خارج مدار الأرض المنخفض”.

وأوضحت الوكالة أنّ “هذه هي المهمة الثانية التي تجعل الإمارات الدولة رقم 11 التي ترسل مهمات طويلة الأمد إلى المحطة الفضائية الدولية”. وذلك في إطار مساعي برنامج الفضاء الإماراتي لتعزيز تواجده في مجالات استكشاف الفضاء.