الحوثيين يدعو سلمان بن عبدالعزيز للتوبة
وجّهت جماعة الحوثي، الأحد، رسالة تهديد شديدة اللهجة للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، بالتزامن مع الذكرى التاسعة للحرب التي تقودها المملكة في اليمن منذ سنوات.
ونشر محمد علي الحوثي، عضو المجلس السياسي للحوثيين، أعلى سلطة في صنعاء، على حسابه في تويتر، الأحد 26 مارس 2023، جزءاً من كلمته خلال ما وصفته الحركة بـ”اليوم الوطني للصمود”، وعلق عليها بالقول: “هذه دعوتي للملك سلمان بن عبد العزيز”.
وظهر الحوثي في مقطع الفيديو وهو يتحدث أمام مئات الآلاف ممن احتشدوا في العاصمة اليمنية، صنعاء، والمحافظات الأخرى، بذكرى ما بات يعرف بـ”يوم الصمود الوطني”، والذي يصادف ليلة إطلاق السعودية للحرب على اليمن في الـ25 من مارس من العام 2015.
ودعا محمد علي الحوثي، الملك سلمان بن عبد العزيز، للتوبة من كل “الجرائم التي ارتكبها في شعبنا”، حسب وصفه.
وتابع: “لا بد أن تكون توبته بالاعتراف أنه قتل أبناء شعبنا”، طالباً منه في ذات الوقت أن يأتي لطلب السماح من الحوثيين، ويقدّم التعويضات لكل من تم استهدافه.
وأضاف الزعيم الحوثي: “توبوا إلى الله توبة نصوحاً إذا أردتم الخلاص من معركتكم في اليمن والخلاص يوم القيامة”.
وأثار الاتفاق المفاجئ بين العدوين الإقليميين؛ السعودية وإيران، هذا الشهر، الآمال في أن الحرب السعودية في اليمن قد تنتهي، بعد أكثر من سبع سنوات من الأعمال العدائية التي شهدت مقتل وإصابة عشرات الآلاف من المدنيين وترك البلاد في حالة خراب.
وبحسب تقرير لشبكة “سي إن إن“، حذّر خبراء من أنه حتى إذا وافقت المملكة العربية السعودية على إنهاء العمليات العسكرية، فإن الحرب في البلاد ستكون أبعد ما تكون عن الانتهاء، وقد تصبح أكثر شراسة.
والآن، تحرص كلٌّ من الرياض وطهران على دفن الأحقاد، ويقول محللون إن اتفاقهما على تطبيع العلاقات يتضمن على الأرجح بنودًا لتخفيف الخصومة بينهما في اليمن.
ونقلت الشبكة عن أحمد ناجي، كبير المحللين لشؤون اليمن في مركز أبحاث مجموعة الأزمات الدولية في بروكسل قولَه، إنّ التقارب قد يغيّر الحسابات الإقليمية حول اليمن، ولكن من غير المرجح أن يحلّ صراعه الداخلي بسرعة.
وقال ناجي لشبكة CNN: “قد نشهد تغييراً في العنصر الإقليمي للصراع، لكن الأمور قد تكون أكثر صعوبة على المستوى المحلي، لأن الصراع في الأساس (نزاع) محلي وليس إقليمي”.
ورفض الحوثيون عرضاً سعودياً لاستضافة محادثات بين الفصائل اليمنية، قائلين إنّ الرياض طرف في الصراع ولا يمكن أن تكون وسيطاً نزيهاً. لكنهم يجرون الآن محادثات مباشرة مع المملكة العربية السعودية، متجنبين الجماعات المحلية التي هم في حالة حرب معها، وكذلك الأمم المتحدة، التي حاولت لسنوات التوسط للتوصّل إلى اتفاق سلام.
قال المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو جماعة انفصالية مدعومة من الإمارات وتسيطر على الأجزاء الجنوبية من اليمن، لشبكة CNN في بيان، إنّه “لن يكون ملزماً بأي اتفاق سعودي حوثي يمسّ الأمور المتعلقة بالجنوب”. سواء من الناحية الإدارية أو الأمنية أو في الأمور المتعلقة بمشاركة الموارد”.
ارسال التعليق