الخطوط السعودية تخسر 3.5 مليار ريال.. و”الشورى” يطالب بالتحقيق
طالب أعضاء في مجلس الشورى السعودية بالتحقيق مع مسؤولي المؤسسة العامة للخطوط الجوية العربية السعودية، التي على حد قولهم وضعت آمالها في زيادة مواردها على “جيب” المواطن في زيادة التذاكر.
وانتقد الأعضاء ضعف أداء المؤسسة الذي نتج عنه خسائر العام الماضي 2016 قدرها 3.5 مليار ريال، وعزتها المؤسسة إلى سحب الامتيازات وزيادة كلفة الوقود والتكاليف الأخرى (الدولار يعادل 3.75 ريال).
توظيف الأجانب
واستغرب أعضاء “الشورى” خلال مناقشة التقرير السنوي لمؤسسة الخطوط الجوية السعودية صرف الخطوط السعودية 860 مليون ريال على مستلزمات لم يجدوا لها تفسيراً لأنها مصنفة ضمن المستلزمات الأخرى، مع توظيف مدير تنفيذي أجنبي ومساعدين واستشاريين أجانب في مناصب عليا وبرواتب عالية، ليصل بها الأمر إلى توجيه الطيارين السعوديين للتقاعد ليحل محلهم طيارون أجانب.
وقال عضو مجلس الشورى أحمد الزيلعي في تصريحات نشرتها صحيفة الحياة اللندنية اليوم الخميس 23 فبراير 2017، إن الخطوط السعودية وضعت كل آمالها على “جيب” المواطن، فهو الخاسر الوحيد ما بين شركات النقل في المنطقة، وهي تتحدث عن حاجتها إلى ارتفاع التذاكر وكأن جيب الخطوط “مخروق”.
وأشار إلى أن الخطوط تطالبنا ببدعة جديدة تتمثل في تخفيف خدماتها وزيادة أسعار تذاكرها، وتتحجج بأنها الأقل كلفة في العالم، وهذا غير صحيح، مطالباً الخطوط السعودية بأن تركز على جودة خدماتها، مع خفض قيمة المقاعد على درجة الضيافة التي يتم احتساب قيمة الوجبة والصحف ضمن ثمنها مع أنها لا تقدم فيها.
كلفة الوقود
من جانبه، قال الدكتور عبدالله الحربي، بحسب ما ورد في تقرير المؤسسة فإنها ما زالت تعاني من خسائر مادية، ومن المتوقع أنها ستستمر في الخسائر وستظهر الأرباح عام ٢٠٢٠ ، مشيراً إلى أن تبرير الخسائر غير مقبول، وهي كما ترى بسبب سحب الامتيازات وزيادة كلفة الوقود والتكاليف الأخرى، مطالبا بتوضيح ما المقصود بالتكاليف الأخرى.
وطالب الحربي باستراتيجية كاملة لبرنامج سعودة قائدي الطائرات، موصياً الخطوط السعودية بالاستفادة من الطيارين العسكريين المتقاعدين من القطاعات العسكرية السعودية، خصوصاً أنهم يتسمون بالكفاءة العالية والانضباط وهم أولى من الأجنبي.
ولاحظ الدكتور خالد الدغيثر تناقصاً في أعداد الحجاج والمعتمرين الذين نقلتهم الخطوط السعودية، مطالباً باستراتيجية تسويقية يكون الحاج والمعتمر إضافة إلى الراكب المحلي هدفها.
الترتيب العالمي
ولفت الدكتور فايز الشهري إلى أن ترتيب الخطوط السعودية في العالم رقم 82 وسبقها دول عدة أقل منا في الإمكانات منها إثيوبيا، منتقداً افتخارها بأسطولها الكبير الذي يبلغ 126 طائرة وغالبيتها بحسب ما نشاهده واقفة لا تعمل بسبب الصيانة، بل بعضها عبارة عن خردة، مشيراً إلى أن الخطوط السعودية عزت عدم انضباطها في رحلاتها الذي وصل 84% بسبب سوء الأحوال الجوية في السعودية.
وطالب الدكتور منصور الكريديس بالتحقيق مع الخطوط السعودية بسبب الخسائر التي تنمو عاما بعد عام، إذ يشير تقريرها إلى أن خسائرها بلغت عام 2012 نحو 1.8 مليار ريال، وفي عام 2013 بلغت 1.9 مليار ريال، وفي عام 2014 قفزت الخسائر إلى 3 مليارات ريال، وفي عام 2015 وصلت إلى 3.4 مليار ريال، أي أن الخطوط تتكبد 400 مليون ريال خسارة سنوياً، على رغم دعمها بالوقود، وعدم وجود مقاعد متاحة في رحلاتها.
ارسال التعليق