الديمقراطيون يعتزمون مساءلة ترامب حول علاقاته مع السعودية
قال آدم شيف، النائب في مجلس النواب الأمريكي، إن لجنة الاستخبارات التابعة للمجلس تعتزم التحقيق مع الرئيس دونالد ترامب، بسبب علاقاته مع السعودية ودفاعه عن ولي عهدها الأمير محمد بن سلمان، خاصة فيما يتعلق بقضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي.
ونقلت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الجمعة، تصريحات عن “شيف”، المرشح لتولي منصب رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب، قوله إن “الديمقراطيين عندما يتسلمون أغلبية مجلس النواب العام المقبل سيحققون مع ترامب بسبب علاقاته مع السعودية”.
وأضاف شيف أن “مساءلة ترامب ستكون بسبب تصريحاته المتعلقة بقضية مقتل خاشقجي، والتي شابها الكثير من الغموض، وحول طبيعة علاقات الولايات المتحدة والسعودية”.
وتابع: “التحقيقات أيضا ستتضمن تقييم الاستخبارات الأمريكية لمقتل خاشقجي، وكذلك الحرب في اليمن، واستقرار العائلة المالكة في السعودية، ومعاملة المملكة للمعارضين والصحافة”.
ومن المقرر أن يتولى شيف رئاسة لجنة الاستخبارات بمجلس النواب في يناير/ كانون الثاني المقبل، باعتباره أكبر عضو ديمقراطي في اللجنة.
وأوضح النائب الديمقراطي: “بالتأكيد سنحقق بطريقة أكثر تعمقا في قضية مقتل خاشقجي، وسنحاول الحصول على كافة المعلومات التي لدى الاستخبارات الأمريكية عن تلك الجريمة”.
وأردف: “سنحاول كذلك التحقيق في علاقات ترامب المالية الخاصة مع السعوديين، والتي يمكن أن تكون أثرت بدورها على رد فعله كرئيس لأمريكا”.
وقال شيف: “نعتقد أن هناك تضارب مصالح مالي كبير محتمل، وسيحتاج الكونغرس للوصول إلى كافة السجلات، ومعرفة إذا ما كانت الاستثمارات الأجنبية توجه السياسة الأمريكية بطريقة تتناقض مع مصالح البلاد أم لا”.
وأشار إلى أنه “لدى أعضاء الكونغرس شعور بأن ترامب يتعمد تضليل الاستنتاجات التي توصلت لها أجهزة الاستخبارات الأمريكية لحماية ولي العهد، وإذا كان الأمر كذلك، كيف امتلك الجرأة لفعل هذا الأمر”.
الصحيفة ذاتها نقلت عن ترامب، قوله خلال تواجده في مزرعته بـ”مار لاغو” في ولاية فلوريدا، حيث يقضي عيد الشكر مع عائلته، حول من يجب محاسبته ومساءلته بشأن مقتل خاشقجي: “ربما يجب محاسبة العالم، لأن العالم مكان شرير”.
وأضاف أن “الاستخبارات المركزية لم تتوصل إلى استنتاج، حول ما إذا كان ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان قد أمر بقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي”.
والثلاثاء، قال ترامب في بيان نشره البيت الأبيض حول العلاقات بين واشنطن والرياض، إن “الولايات المتحدة تنوي البقاء شريكًا قويًا للسعودية، بهدف ضمان مصالحها ومصالح إسرائيل وبقية شركاء واشنطن في المنطقة”.
وجاء موقف ترامب هذا، رغم إشارته في البيان ذاته إلى أنه من “المحتمل جدًا أن ولي العهد السعودي (محمد بن سلمان) كان على علم بمقتل خاشقجي”.
وتواجه المملكة أزمة كبيرة على خلفية جريمة قتل خاشقجي، وأعلنت النيابة العامة السعودية، الخميس الماضي، أن من أمر بقتله هو “رئيس فريق التفاوض معه” دون ذكر اسمه، وأن الجثة تمت تجزئتها من جانب من قتلوه (دون تسميتهم)، وتم نقلها إلى خارج القنصلية.
ارسال التعليق