السديس يلمح في خطبة الجمعة إلى المصالحة الخليجية
التغيير
ألمح إمام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة عبد الرحمن السديس في خطبة الجمعة إلى قرب إتمام المصالحة الخليجية.
وقال السديس في خطبة الجمعة، إن “الاختلاف أمر فطري، أما الخِلاف والشِّقاق، والتخاصم والفِراق، فهو المنهي عنه”.
ولفت السديس إلى أن “الخلاف هو الشر الذي يؤدي إلى النزاعات والخصومات، والفساد والإفساد”.
وحذر السديس من خطورة تدني المستوى الأخلاقي عند حدوث خلاف.
وأضاف أن بعض المتخاصمين “لم يرقبوا في مؤمنٍ إلّاً ولا ذِمَّة”.
وتابع “بمجرد خلاف أحدهم مع أخيه أو زوجه أو جاره أو صديقه؛ تنهمر شلالات القدح والذم، وربما وصل الأمر إلى الرمي بالنِّفَاق والرِّدة والكفر”.
وقال السديس؛ إن “الفجور في الخصومة سلوكٌ رَثٌّ هدَّام، وخُلُقُ أهل الفِسْقِ اللِّئَام، مُحَادٌّ لشرع الله تعالى وهَدْيِّ رسوله صلى الله عليه وسلم”.
ترقب خليجي
وتأتي خطبة السديس في ظل ترقب الشارع الخليجي لإتمام المصالحة بين قطر من جهة، و المملكة والإمارات والبحرين من جهة أخرى.
وقطعت الدول الثلاث بالإضافة إلى مصر، علاقتها بقطر منتصف العام 2017، إلا أنها فشلت في فرض 13 شرطا على الدوحة.
ومؤخرا كشفت مصادر في الديوان الملكي ل”التغيير” أن المصالحة الخليجية سيتم إعلانها في الخامس من كانون ثاني/يناير المقبل بالتزامن مع انعقاد قمة لمجلس التعاون الخليجي في العاصمة الرياض.
وقالت المصادر إن المصالحة الخليجية المنشودة ستشكل مدخلا جديا لحل الأزمة المستمرة منذ أكثر من ثلاثة أعوام وتتضمن خطوات لتخفيف حدة إجراءات حصار قطر.
تفاؤل
وتحدثت المصادر عن “تفاؤل بقرب الانفراجة في الأزمة الخليجية”.
وأبرزت وجود مساعي حثيثة من نظام آل سعود لوضع أرضية للمصالحة قبيل تسلم الرئيس الأمريكي جو بايدن مهامه رسميا في البيت الأبيض.
ورجحت المصادر أن تشهد القمة الخليجية المقبلة توقيعا بالحروف الأولى على وثيقة مبادئ.
لإرساء أسس جديدة لمصالحة قطرية مع دول المقاطعة الأربع، أو مع المملكة بمفردها كخطوة أولى.
وفي 4 ديسمبر/كانون أول الجاري، أعلن وزير الخارجية الكويتي التوصل إلى اتفاق نهائي لحل النزاع الخليجي.
بما يضمن وحدة مجلس التعاون لدول الخليج العربية، من دون أي تفاصيل عن اتفاق بين قطر و المملكة.
ارسال التعليق