السعودية أسوأ الأسوأ عالميا في مجال الحريات لعام 2018
رصدت مؤسسة "فريدوم هاوس" الأمريكية، في تقريرها لعام 2018، واقع الديمقراطية والحريات بالعالم، وخرجت بنتيجة مفادها أن السعودية تتربع على ذيل مؤشر الحريات بالعالم، مصنفة البلاد ضمن خانة "أسوأ الأسوأ".
وبحسب التقرير فانه رغم تخفيف الحظر الصارم على النساء في مسألة قيادة السيارات، فإن السعودية شهدت حملات قمع واعتقال تستهدف الناشطين والدعاة، كما شددت قبضتها على الناشطات في مجال حقوق المرأة، إضافة إلى قمع "معارضين معتدلين".
واعتبرت المؤسسة الامريكية أن صورة الحريات في السعودية قاتمة جدا وأشارت إلى واقعة اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي بقنصلية بلاده في إسطنبول بأكتوبر الماضي، معتبراً أنها بددت صورة "الأمير المصلح" التي يصبو إليها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وشن النظام السعودي منذ وصول محمد بن سلمان الى منصب ولي العهد بعد الاطاحة بابن عمه محمد بن نايف حملة قمع جديدة طالت عشرات الناشطين الحقوقيين.
وقبل أيام اطلق عدد من الناشطين الحقوقيين حملة عالمية للتضامن مع معتقلات الرأي في السعودية ونشر اعلان الحملة في صفحة كاملة في جريدة "الغارديان" البريطانية، وطالبت الحملة التي تنظمها منظمة القسط لحقوق الإنسان من المشاركين في الحملة بنشر الصور وإعلانات الحملة، إلى جانب عبارات ومقاطع فيديو وتغريدات على الوسم ذاته.
وبحسب المنظمة الحقوقية فإن النساء في سجون ال سعود تعرضن للضرب على أرجلهن، وتعرضن للجلد وللصعقات الكهربائية، بينما تحمل ثلاث منهن علامات واضحة على التعذيب الشديد وكدمات حول العينين، وتعانين من الرجفة وخسران الوزن، كما تعرض عددٌ منهن للتحرش الجنسي باللمس ، وبالتعرية، وبالتصوير وهن عاريات، وتعرضت واحدة منهن على الأقل للتعذيب النفساني إذ قيل لها كذِبًا إن أحد أفراد عائلتها قد توفي، بحسب شهادات المنظمات الحقوقية الدولية.
ارسال التعليق